Département d'État américain : Rapport sur les droits de l'homme au Maroc

Parmi les problèmes importants liés aux droits de l'homme figuraient des informations crédibles sur : la torture ou les traitements cruels, inhumains ou dégradants infligés par certains membres des forces de sécurité ; prisonniers politiques; graves problèmes d'indépendance du pouvoir judiciaire; immixtion arbitraire ou illégale dans la vie privée ; de graves restrictions à la liberté d'expression et aux médias, notamment des arrestations ou des poursuites injustifiées de journalistes ; la censure et l'application ou la menace d'appliquer la diffamation criminelle pour limiter l'expression ; ingérence substantielle dans la liberté de réunion et la liberté d'association ; grave corruption gouvernementale; le manque d'enquête et de responsabilité pour la violence sexiste ; les crimes impliquant de la violence ou des menaces de violence ciblant des personnes lesbiennes, gays, bisexuelles, transgenres, queer ou intersexuées.

( :claque: je ne sais pas pourquoi ils se sont mis à écrire en chinois sans prévenir, si quelqu'un comprenne la signification des derniers mots, merci de me les expliquer :rolleyes:)


Le gouvernement a pris des mesures pour enquêter sur les responsables présumés d'atteintes aux droits humains et d'actes de corruption, mais les enquêtes sur les abus commis par la police, les forces de sécurité et les centres de détention manquaient de transparence et rencontraient fréquemment de longs retards et des obstacles procéduraux qui contribuaient à l'impunité.

__________________________

Le rapport
 
Un article écrit en arabe là dessus, à traduire pour les non arabophones...

تقرير الخارجية الأمريكية.. جرس إنذار

يونس مسكين




تقرير الخارجية الأمريكية.. جرس إنذار
ي. م.

تقرير خارجي جديد يرسم صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي داخل المغرب، مستندا إلى ملفات وأحداث ووقائع يصعب، وأحيانا يستحيل، إخراجها من دائرة الشبهة لما تنطوي عليه من تجاوزات وخروقات.
نحن اليوم أمام التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، أي مستوى أعلى بكثير من "مداعبات" البرلمان الأوربي. إنها الإدارة الأمريكية، السلطة التنفيذية لأكبر قوة دولية وأكثرها تأثيرا في مصالح المغرب وأحواله.
دعونا نسجل أولا، حرصا على قدر من الموضوعية، أننا أمام وثيقة رسمية صادرة عن جهة حكومية، أي أننا لسنا أمام تقرير حقوقي محايد أو موضوعي. نحن أمام تقرير الخارجية الأمريكية، بما يعنيه ذلك من مدخلات ومخرجات (...).
ماذا يقول هذا التقرير؟
يقول أشياء كثيرة في الحقيقة، يصعب استعراضها جملة، كما تصعب الإحاطة بها في حيز زمني ومكاني محدود. لكن دعونا نسجل أهم تلك المضامين:
• يعتبر التقرير في ملخصه التنفيذي، أن هناك تقارير موثوقة (يقصد تقارير منظمات حقوقية)، تتحدث عن ملفات متعلقة بممارسة التعذيب والمعاملة القاسية من جانب قوات إنفاد القانون، وعن معتقلين سياسيين وإشكالات خطيرة متعلقة باستقلال القضاء وانتهاكات خطيرة للخصوصية...
• يعتبر التقرير أن هناك "تقارير موثوقة حول وجود معتقلين سياسيين" في المغرب، رغم إشارته إلى أن السلطات الحكومية تنفي وجود معتلقين من هذا النوع داخل البلاد،
• يسجل التقرير بصيغة الجزم عدة وقائع تندرج ضمن تقييد حرية الصحافيين واستهدافهم بشكل خاص لفرض الرقابة عليهم أو تجريدهم من المصداقية أو التهديد ب"التشهير الجنائي" واستهداف الحياة الخاصة...
• يتوقف التقرير مطولا عند محاكمة الصحافي سليمان الريسوني، ويعيد سرد قصته، مدرجا إياها ضمن الجزء الخاص بالمعتقلين والمحتجزين السياسيين، ويستشهد بعدد من التقارير والتصريحات الحقوقية الدولية التي تجمع على ان المحاكمة لم تكن عادلة؛
• يتطرق التقرير بإسهاب أيضا إلى قضية عمر الراضي، ويستعمل مقتطفات من تقارير دولية مختلفة ليسجل غياب العدالة في محاكمته، ويدرج الفقرة الخاصة بالصحافي الشاب المدان بست سنوات سجنا، ضمن الجزء الخاص بحرية الرأي والتعبير بما في ذلك الصحافة ووسائل الإعلام، أي أن التهمة الجنائية لم تنفع في تغيير طبيعة الملف؛
• يرصد القرير أيضا وجود تدخل من جانب السلطات للحد من حرية التجمع وتكوين الجمعيات... ويسجل ادعاءات بعض النشطاء الصحراويين بتعرض بيوتهم للاقتحام والتفتيش ومصادرة أغراض شخصية...
• يشير التقرير إلى عدم فعالية وضعف شفافية التحقيقات التي تفتحها السلطات في ملفات الاشتباه في وقوع تجاوزات من جانب عناصر الأمن ومسؤولي مراكز الاحتجاز، ويعتبر أن الأمر يسقط في مساطر بطيئة ومتكررة التأجيل ما يسهم في استمرار الإفلات من العقاب؛
• يعيد التقرير طرح مسألة اختفاء الأشخاص وتحولهم إلى مجهولي المصير، في ارتباط بعملية اقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة، ويقول إن 77 شخصا من أصول سودانيا أصبحوا في عداد المختفين بعد تلك الواقعة...
• يتطرق التقرير بشكل مسهب ومفصل إلى حالات يعتبرها مندرجة ضمن الخروقات الحقوقية المحتملة، والتي ترتبط بملف الصحراء والنشطاء الموالين لجبهة البوليساريو في الأقاليم الجنوبية للمغرب؛
• يتطرق التقرير إلى قضية الاتهامات الموجهة من طرف بعض المنظمات الدولية للسلطات المغربية، بخصوص استعمال برمجية بيغاسوس الإسرائيلية، ويقول إن الحكومة المغربية قامت برفع دعوى قضائية ضد كل من منظمة أمنستي الدولية و"قصص منسية" في فرنسا، لكن القضاء الفرنسي رفض الدعوى. ويقول التقرير إن السلطات المغربية قالت إنها ستستأنف الحكم لكنها لم تفعل إلى غاية نهاية العام 2022.
• ...​
 


يمكن لمن أراد قراءة المزيد أن يطلع على التقرير عبر الرابط الموجود ضمن أول تعليق على هذه التدوينة. لكن ما يهمني أكثر هو الملاحظات الأولية التي يثيرها هذا التقرير، ويمكنني تقديم بعضها على اعتبار أنني أقرأ وأكتب عن هذا التقرير منذ سنوات عديدة:
• هناك نبرة مختلفة بين سطور هذا التقرير، إذ يبدي ميلا أكثر نحو المقاربة النقدية ويكيد يتبنى بعض الاتهامات والانتقادات، خلافا لتقرير السنة الماضية مثلا؛
• التحول يهم أساسا طريقة الحديث في الفقرات التي تلامس ملف الصحراء. عكس تقرير السنة الماضية الذي تجد أنه يستعمل عبارات تبقي مسافة مع الاتهامات، نجد الوثيقة الجديدة أقرب إلى تبني الاتهامات الموجهة إلى السلطات، ويجزم بوجود طابع سياسي للخروقات، ويعتبر أن ناشطة صحراوية خضعت عمليا للإقامة الجبرية خلال فترة معينة...
• يعمد التقرير إلى الاستشهاد بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول ملف الصحراء، المقدم إلى مجلس الامن الدولي شهر أكتوبر الماضي، ليسجل وجود أزمة في علاقة المغرب بالمنظومة الأممية لحقوق الانسان، من خلال "قيود تفرضها السلطات" على حرية الرأي والتعبير، والرقابة المفرطة المفروضة على الحقوقيين والصحافيين في الصحراء؛
• لا يوجد أي ذكر أو إشارة أو حتى أثر ضمني للموقف الرسمي الجديد للإدارة الأمريكية من قضية الصحراء، أي مسألة الاعتراف بالسيادة المغربية عليها. اللغة والقاموس والمرجعيات المستعملة، كلها تندرج ضمن المرجعية الأممية المحايدة والمحتفظة بنفس المسافة من طرفي النزاع في رأيها، أي المغرب والبوليساريو؛
• الاشتباك "العنيف" الذي أقدمت عليه السلطات المغربية مع بعض المنظمات الحقوقية الدولية لم يكن له أي تأثير، بل ربما كان تأثيره عكسيا. تقرير الخارجية الأمريكية يعتمد بشكل أساسي على معطيات منظمة العفو الدولية و"هيومان رايتس ووتش" و"مراسلون بلا حدود"، ويوظف معطياتها كما لو كانت حقائق؛
ماذا بعد هذه الوقائع والملاحظات؟
بعيدا عن أية انتهازية أو ربط متسرع بين هذا التقرير و"شبه بيان" البرلمان الأوربي، الأمر مختلف كليا ودو أبعاد أكبر وحمولة أثقل.
من الناحية الشكلية: يتضمن التقرير بشكل أو بآخر، التهم نفسها التي وجهها البرلمان الأوربي للمغرب. ووفقا لقاعدة توازي الأشكال، وبما أن الرد على البرلمان الأوربي تم عن طريق البرلمان المغربي، بقوة وحماس، فإن المفروض أن تقوم الخارجية المغربية بالرد على تقرير الخارجية الأمريكية بالفوة والحماس نفسيهما.
من ناحية المضمون: نحن أمام مرجعية رسمية ستكون حاضرة في ذهن وسلوك ممثلي الولايات المتحدة الامريكية لدى الأمم المتحدة، خلال إعداد مسودة مشروع مجلس الامن الدولي المقبل حول الصحراء. الوثيقة تنبئ باستعادة الجناح اليساري للحزب الديمقراطي السيطرة تدريجيا على هذا الملف، ولا يستبعد أن تعود مناوشات الإدارة الامريكية خلال ولاية باراك أوباما الأولى شهر أكتوبر المقبل، وتحويل المرجعيات الأممية التي يشير إليها التقرير بشأن الأوضاع الحقوقية في الصحراء إلى مطية لاقتراح آلية دولية لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء.
خلاصتي الشخصية بعيدا عن هذا الملف أو ذاك:
الرهان على السياسة الخارجية لإحكام القبضة على الوضع الداخلي فاشل ومكلّف ومنتج لمخاطر وتهديدات جديدة. وخروج الدولة إلى العالم في ظل "الظرفية الدولية المعقدة"، معزولة عن مجتمعها، يجعلها فرسية سهلة للقوى الأجنبية.
وفي الوقت الذي توهم البعض أن تجريف المشهد الداخلي وفرض الصمت وطرد كل صوت منتقد أو معارض يقوي الدولية في الخارج، يصبح هذا الوضع نقطة الضعف الأولى التي ينتهزها الآخرون للإمساك بالدولة من اليد التي توجعها.
ودون السعي إلى إسقاط الطائرة في الحديقة، أتساءل عن علاقة هذا التقرير (تطلع عليه الدولة قبل نشره في الغالب)، بالزوبعة الأخيرة حول فلسطين ومسالة التطبيع. وإذا كان التململ الجاري حاليا وكتابات بعض عرابي التطبيع الانبطاحي تعبير عن سعي للمراجعة والتعديل، فإن على الماسكين بالقرار أن يعرفوا مجددا، لأن الدروس تراكمت في الحقيقة، أن الكلفة تصبح أكبر كلما تأخرنا عن اللحاق بالركب.
العالم يتشكل من جديد من حولنا، ولا سبيل إلى النجاة من عواقب هذا المخاض إلا بشيئين
اثنين: جبهة داخلية قوية ومتماسكة، ويقظة
خارجية تنطلق من الثوابت الداخلية​
 
Haut