http://3arabchannel.com/clips/view/ri-ei6bOxUY/أمير_الشعراء.._الشاعر_الليبي_يهجو_صلاح_فضل.html
شَاطِئُ العَذَاب
أَحْتَاجُ وَقْتـاً لِكَيْ أَنْسَى جِرَاحَاتِي
لَمَّا امْتُهِنْـتُ وَلَمْ يُحْفَـلْ بَأَنَّاتِي
عَلَى يَدَيْ أَحْمَـقٍ لاَ عَقْلَ يَرْشُدُهُ
أَسَاءَ لِي جَهْلُـهُ المُضْنِي لأَبْيَاتِي
قَدْ جِئْتُ يَغْمُرُنِي عِشْـقٌ لِمَوْطِنُكُمْ
فَعُدْتُ مِنْكُمْ كَسِيـراً فَاقِـداً ذَاتِي
مَا كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ الضَّيْفَ عِنْدُكُمُ
رَخِيصَ سِعْـرٍ فَيُلْقَـى بِالإِهَانَاتِ
يَا لَيْتَنِي مَا كَتَبْتُ الشِّعْرَ فِي زَمَنٍ
تُسَـامُ فِيهِ القَوَافِـي بِالإِسَاءَاتِ
أَمَـامَ حَشْـدٍ مِنَ الآنَـامِ يَقْذِفُنِي
ذَاكَ اللَعِـينُ بِكَيْـدٍ مُطْبِـقٍ عَاتِ
وَلَمْ تُحَرِّكْ أَبُو ظَبْـيٍّ سَوَاعِـدَهَا
لِقَذْفِ أَقْـرَعَ مِصْـرٍ فِي النِّفَايَاتِ
حَتَّى اعْتِـذَاراً هَزِيْـلاً لاَ تُقَدِّمُـهُ
إِمَـارَةُ الشِّعْرِ عَنْ تِلْكَ السَّفَاهَاتِ
لَمْ يَفْهَمِ الوَغْدُ نَجْلُ الوَغْدِ مُنْتَقِدِي
مَا كُنْتُ أَعْنِي وَلَمْ يَسْبُرْ مَتَاهَاتِي
لَوْ كَانَ "زَايِدُ" حَيّاً لَمْ يُدَسْ طَرَفِي
وَلاَ رَجَعْـتُ إِلَى بَيْتِـي بِآهَـاتِي
وَلاَ تَحَطَّـمَ عِنْدَ الغَوْصِ سَاحِلُنَا
عَلَى جَبِينِ المَخَازِي فِي المَفَازَاتِ
وَمَا غَدَا رَأْسُهُ المَسْلُوخُ مُنْتَصِباً
يَفُـوحُ إِبْطَـاهُ فِيهَـا بِالنَّتَـانَاتِ
فَلَيْتَ إِعْصَـارَ "غُونُو" مَا أَسَاءَكُمُ
وَلاَ تَغَـوَّطَ "فَضْـلٌ" فِي الإِمَارَاتِ
قصيدة للشاعر: صلاح الدين الغزال