Khawater

  • Initiateur de la discussion Initiateur de la discussion Sora
  • Date de début Date de début
أودي منين نبدالك...هاد الساعة راني مكون فواحد لوطيل فلوزان..نقلب على الحب الضائع..الرومانسية المجهدة

كيجاتك وجدة؟ مقودة ياكي؟
مال سي شارم خاسر ليه لموغال؟ :D
 
سبب الوحدة التي تشعر بها الآن هي أنك رأيت شخصا واحدا على أنه الجميع
 
ابتسامة و اهتمام و طيب نية : إن و جدت شخصا يجمع هذه الثلاثة لا تخسره!
 
الشيء الوحيد الذي يجعلني أقوى كلما انكسرت هو معرفة أن الحياة ستمضي مهما حدث
 
الشيء الوحيد الذي يجعلني أقوى كلما انكسرت هو معرفة أن الحياة ستمضي مهما حدث

أَ تبارك الله على عالمة اللُّغويات.. الأستاذة الضليعة في اللغة العربية، السيدة صورة
 
أَ تبارك الله على عالمة اللُّغويات.. الأستاذة الضليعة في اللغة العربية، السيدة صورة
الله يبارك فيك و ليني شوف أو سترنا أخاي بوب هاذي كوبيي كولي و لا غير مي كتوقع لي بعد المرات كنبدا ف الحكم و الشعر :D انا او ريزو فين شادها :D
 
الله يبارك فيك و ليني شوف أو سترنا أخاي بوب هاذي كوبيي كولي و لا غير مي كتوقع لي بعد المرات كنبدا ف الحكم و الشعر :D انا او ريزو فين شادها

و غير كتبي، شعري أولا كاع نقلي.. اموهيم غير دوي :D
 
خواطر أعجبتني

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

من الطبيعي أن ترى السفينة في الماء لكن من الخطر أن ترى الماء في السفينة فكن أنت في قلب الدنيا ولا تجعل الدنيا في قلبك .

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

إن خسِرت شيئًا لم تتوقع يومًا أن تخسره ، فإن الله سيرزقك شيئًا لم تتوقع يومًا أن تملكه .

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

تفاءل عندما تصعب عليك الأمور ، فإن الله تعالى أقسم مرتين فإنّ مع العُسر يُسرا ، إنّ مع العسر يسرا .

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

الحياة سألت الموت :
لمآذا البشر يحبونني ويكرهونك ؟
أجاب الموت : ﻷنك كذبة جميلة وأنا حقيقة مؤلمة

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

لا نعلم بعد رحمة الله ما الذي سيدخلنا الجنة ؟؟
أهي ركعة ، أو صدقة ، أو سقيا ماء ، أو حاجة مؤمن قضيناها ، أو دعوة ، أو ذكر !!!!
فاعمل ولا تستصغر !!!!!!

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

ضع قليلاً من العاطفة على عقلك حتى يلين
وضع قليلاً من العقل على قلبك كي يستقيم .

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

تعجبني القلوب التي تستقبل الألم بصمت و تبرر أخطاء الآخرين بحسن نيه .

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

عندما تظن بأن بعد الشقاء سعاده ، وبعد دموعك إبتسامة فقد أديت عبادة عظيمه ألا وهي حسن الظن بالله

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁

إذا أتعبك ألم الدنيا فلا تحزن .. فربما أشتاق الله لسماع صوتك وأنت تدعوه .. لا تنتظر السعادة حتى تبتسم .. ولكن ابتسم حتى تكون سعيد .. لماذا تطيل التفكير والله ولي التدبير .. ولماذا القلق من المجهول وكل شيء عند الله معلوم .. لذلك إطمئن فأنت في عين الله الحفيظ .. وقل بقلبك قبل لسانك « فوضت أمري إلى الله » طيب الله أيامكم بذكره

▁▂▃▄▅▅▄▃▂▁: كلام جميل %

إذا لم تعرف عنوان رزقك.. فلا تخف.. لأن رزقك يعرف عنوانك.. فإذا لم تصل إليه.. فهو حتما سيصل إليك.
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
إذا قابلنا الإساءة بالإساءة.. فمتى ستنتهي الإساءة؟!
قال تعالى: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
عندما نتأخر عن الدوام ندخل برأس منكوس وكلام مهموس حياء من المدير.. فهل نشعر بنفس هذا الشعور عندما نتأخر في الصلاة ونقف بين يدي الله؟!
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
لاتحسد أحدا بنعمة فأنت لاتعلم ماذا أخذ الله منه.. ولاتحزن بمصيبة فأنت لاتعلم ماذا سيعطيك الله عليها "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
حكمتين من أروع ما وصلني اليوم :
حكمة يابانيةُِ :
ليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر أجمل بدايةُ
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
يقول حكيم يوناني:
كنت ابكي لأنني أمشي بدون حذاء
ولكنني توقفت عَنَ البكاء عندما رأيت رجلاََ بلا قدمين..
دائما الحمدلله علىَ كل حال ''
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
يوماً ما ستكتشف:
"أن حزنك حماك من النار
وصبرك أدخلك الجنة"
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
إذا لم تتصدق بفلوسك
تصدق بضروسك!!
يعني " ابتسم "
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
من عجائب الإنسان أنه يستفز من سماع (النصيحه) و ينصت لسماع (الفضيحه).
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
- لا تتوقع من نهاية اليوم إلاَّ الرِّضَا وسترضى..
استعن بالكريم
استعنْ بالرحيم
استعن بالعظيم
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
•لا تدع الناس يعرفون عنك سوى سعادتك !
» ولا يرون منك إلا ابتسامتك .
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
كلام جميل %
•إن ضاقت عليك أمورك!
» ففي القرآن جنتك .

• إن آلمتك وحدتك !
» فإلى السماء دعوتك .

• إن سألوك عن أخبارك !
» فاحمد الله و ابتسم .
⛳⛳⛳⛳⛳⛳
 
Dernière édition:
عمرك شفتيني باش تقارنيني معى الإسفنجة !؟؟
مشيتي غالط هاهاهاهاهاها بوب هي ل كتشبه ل بوب ديال بوب لبونج :D
ما نعرف نكونو تكروازينا راه كازا غير هنا :D

أون بليس , إلي مينيون داك لبونجة
 
إن شاء الله يرجع مصاوب او مقاد , أما ياكونتي باغي تبيع خاصو ما يخسرش أصلا :D

فهميني...زعما الصواب كاين...والضحكة الصفرة كاينة...النشاط كاين واللي في القلب عالم بيه مولانا :P
 
فهميني...زعما الصواب كاين...والضحكة الصفرة كاينة...النشاط كاين واللي في القلب عالم بيه مولانا :p
هاذيك عادية, كلنا نديرو هكذاك, ربي لي كيعلم شنو مخبي لداخل! الله يفرجها علينا !
 
يا صَميمَ الحياة ِ! إنّي وَحِيدٌ مُدْبجٌ، تائهٌ. فأين شروقُكْ؟
ضَائعٌ، ظامىء ٌ، ف َأَيْنَ رَحِيقُكْ؟
يا صميمَ الحياة ِ! قد وَجَمَ النَّايُ وغام الفضا. فأين بروقُكْ؟
يا صميمَ الحياة ِ! إنّي فؤادٌ فتحت النجومُ يُصغِي مَشوقُكْ
كُنْتُ في فجركَ، الموشَّحِ بالأحلامِ، عِطْراً، يَرِفُّ فَوْقَ وُرودِكْ

حالماً، ينهل الضياءَ، ويُصغي لكَ، في نشوة ٍ بوحي نَشِيدِكْ
ثمَّ جاءَ الدّجى ..، فَأمسيتُ أوراقاً، بداداً، من ذابلاتِ الورودِ

بين هولِ الدُّجى وصمتِ الوُجودِ
كنتُ في فجرك المغلَّف بالسِّحرِ، فضاءَ من النّشيد الهادي
وسحاباً من الرَّؤى ، يتهادى في ضميرِ الآزال والآبادِ
يا صميمَ الحياة ! كم أنا في الدُّنيا غَريبٌ أشقى بغُرْبَة ِ نفسي

بين قومٍ، لا يفهمونَ أناشيدَ فؤادي، ولا معاني بؤسي

فاحتضِنِّي، وضُمَّني لك- كالماضي- فهذا الوجودُ علَّة ُ يأسي

وأمانيَّ، يُغرق الدمعُ أحلاها،ويُفنى يمُّ الزّمان صداها

وأناشيدَ، يأكُلُ اللَّهَبُ الدّامي مَسَرَّاتِها، ويُبْقِي أَساها

 
أراكِ، فَتَحْلُو لَدَيّ الحياة ُ ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأملْ
وتنمو بصدرِي ورُودٌ، عِذابٌ وتحنو على قلبيَ المشتعِلْ
ويفْتِنُني فيكِ فيضُ الحياة ِ وذاك الشّبابُ، الوديعُ، الثَّمِلْ
ويفتنُني سِحْرُ تلك الشِّفاهِ ترفرفُ منْ حولهنّ القُبَلْ
فأعبُدُ فيكِ جمالَ السّماء، ورقَة َ وَرْدِ الرَّبيعِ، الخضِلْ
وطُهْرَ الثلوج، وسِحْرَ المروج مُوَشَّحَة ً بشعاعِ الطَّفَلْ
***

أراكِ، فأُخْلَقُ خلْقاً جديداً كأنّيَ لم أَبْلُ حربَ الوجودْ
ولم أحتمِلْ فيه عِبثاً، ثقيلاً من الذِّكْريَاتِ التي لا تَبيدْ
وأضغاثِ أيّاميَ، الغابراتِ وفيها الشَّقيُّ، وفيها السَّعيدْ
ويْغْمُرُ روحِي ضياءٌ، رفيقٌ تُكَلّلهُ رَائعاتُ الورودْ
وتُسْمُعُني هَاتِهِ الكَائِنَاتُ رقيقَ الأغاني، وحُلْوَ النشيدْ
وترقصُ حولِي أمانٍ، طِرابٌ وأفراحُ عُمْرِ خَلِيٍّ، سَعيدْ
***

أراكِ، فتخفُقُ أعصابُ قلبي وتهتزُّ مِثْلَ اهتزازِ الوَتَرْ
ويُجري عليها الهَوى، في حُنُوٍّ أناملَ، لُدْناً، كرَطْبَ الزَّهَرْ
فتخطو أناشيدُ قلبيَ، سَكْرَى تغرِّدُ، تَحْتَ ظِلالِ القَمَرْ
وتملأَني نَشْوة ٌ، لا تُحَدُّ كأنِّيَ أصبَحْتُ فوقَ البَشَرْ
أوَدُّ بروحي عناقَ الوجودِ بما فيه من أنفسٍ، أو شجرْ
وليلٍ يفرُّ، وفجرٍ يكرُّ وغَيْمٍ، يُوَشِّي رداءَ السحرْ​
 
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما
إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحسنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما إني وجدتُ الحبَّ علما قيما
لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ، عاشتْ مذممةً وعاش مذمما
فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم إن شئت تسعد في الحياة وتنعما
***

أيقظ شعورك بالمحبة إن غفا لولا شعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
ما الكأس لولا الخمر غير زجاجةٍ والمرءُ لولا الحب إلا أعظُما
كرهَ الدجى فاسودّ إلا شهبُهُ بقيتْ لتضحك منه كيف تجهّما
لو تعشق البيداءُ أصبحَ رملُها زهراً، وصارَ سرابُها الخدّاع ما
لو لم يكن في الأرض إلا مبغضٌ لتبرمتْ بوجودِهِ وتبرّما
لاح الجمالُ لذي نُهى فأحبه ورآه ذو جهلٍ فظنّ ورجما
لا تطلبنّ محبةً من جاهلٍ المرءُ ليس يُحَبُّ حتى يُفهما
وارفقْ بأبناء الغباء كأنهم مرضى، فإنّ الجهل شيءٌ كالعمى
والهُ بوردِ الروضِ عن أشواكه وانسَ العقاربَ إن رأيت الأنجما
***
 
أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ

ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْ

وخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ

تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ

وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْ

وإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ

لَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ

فإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ

أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ

أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ

لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ

إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ

فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ

سَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْ

إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ
 
ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج

هذه هي الدنيا

توكلت في رزقي على الله خـالقي ... وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ... ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ*******أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه********أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه********كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم********وفي اعتزالهم قطع المـودات


تعصي الإله وأنت تظهر حبه ... هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه ... إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة ... منه وأنت لشكر ذلك مضيع


 
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ***** جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبي فلما قرنتــــــــه ***** بعفوك ربي كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفوعن الذنب لم تزل**** تجود وتعفو منة وتكرمــــــــا
فلولاك لمايصمد لابليس عابـــد **** فكيف وقد اغوى صفيك ادمــا
فلله در العارف النــــــــدب انه ***** تفيض لفرط الوجد اجفانــه دما
يقيم اذا ما الليل مـــد ظلامـــــه ***** على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا اذا ماكان في ذكر ربــه ***** وفي ماسواه في الورى كان اعجما
ويذكر اياما مضت من شبابــــه ***** وماكان فيها بالجهالة اجرمـــــا
قصار قرين الهم طول نهـــاره ***** اخا الشهد والنجوى اذا الليل اظلما
يقول حبيبي انت سؤلى وبغيتى *****كفى بك للراجين سؤلا ومغنما
الست الذي غذيتنى وهديتنــــى ***** ولازلت منانـا على ومنعــــــما
عسى من له الاحسان يغفر زلتى ***** ويستر اوزارى وما قد تقدمــــا​
 
إن النعمـة موصولـة بالشكــر , والشكــر متعلـق بالمزيـد

ولن ينقطـع المزيـد من الله حتى ينقطـع الشكـر من العبـد .​
 
صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ، وَالْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ، وَالْإِحْتِمالُ قَبْرُ العُيُوبِ.

الصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ، وَأَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ، نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجالِهِمْ.

اعْجَبُوا لِهذَا الْإِنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْمٍ، وَيَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ، وَيَسْمَعُ بِعَظْمٍ، وَيَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْمٍ!!

إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ.

خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.

الايثار شيمة الابرار

لاَ تَسْتَحِ مِنْ إِعْطَاءِ الْقَلِيلِ، فَإِنَّ الْحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ.

مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، وَلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ

لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ

أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ

مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا

الْحِلْمُ غِطَاءٌ سَاتِرٌ، وَالْعَقْلُ حُسَامٌ قَاطِعٌ، فَاسْتُرْ خَلَلَ خُلُقِكَ بِحِلْمِكَ، وَقَاتِلْ هَوَاكَ بِعَقْلِكَ

لاَ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ يَثِقَ بِخَصْلَتَيْنِ: الْعَافِيَةِ، وَالْغِنَى: بَيْنَا تَرَاهُ مُعَافىً إِذْ سَقِمَ، وَغَنِيّاً إِذِ افْتَقَرَ

طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا وَ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.
 
إِنَّ هذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكْمَةِ.

إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ

مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ.

لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ.

إِنَّ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ إذَا كَانَ صَوَأباً كَانَ دَوَاءً، وَإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً.

كُلُّ وِعَاءٍ يَضِيقُ بِمَا جُعِلَ فِيهِ الْأَ وِعَاءَ الْعِلْمِ، فَإِنَّهُ يَتَّسِعُ بِهِ.

إِنْ لَمْ تَكُنْ حَلِيماً فَتَحَلَّمْ، فَإِنَّهُ قَلَّ مَنْ تَشَبَّهَ بَقَوْمٍ الْأَ أَوْشَكَ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ.

مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ النَّاسُ عَيْبَهُ.

أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهِ.

شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ: عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَتَبْقَى تَبِعَتُهُ، وَعَمَلٍ تَذْهَبُ مَؤُونَتُهُ وَيَبْقَى أَجْرُهُ.

مثل الدنيا كمثل الحيَّة: ليّن مسّها، والسمّ النّاقع في جوفها، يهوِي إليها الغرّ الجاهل، ويحذرها ذو اللّبّ العاقل!

إن الحق لا يعرف بالرجال , اعرف الحق . . . تعرف أهله .

استغنِ عمن شئت تكن نظيره , و أحتج إلى من شئت تكن أسيره , وأحسن إلى من شئت تكن أميره .

قيمة المرء ما يحسنه .

كل شئ يستطاع إلا نقل الطباع.

تخير لنفسك من كل خلق أحسنه فإن الخير عادة، وتجنب كل خلق أسوأه، وجاهد نفسك على تجنبه فإن الشر لجاجة

ما مزح امرؤ مزحة إلا مج من عقله مجة.

ما من أحد ابتلى وان عظمت بلواه بأحق بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء.

ما ضاع امرؤ عرف قدره .

ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد نفس دائم و قلب هائم و حزن لازم .

ما هدم الدين مثل البدع و لا أفسد الرجال مثل الطمع إياك و الأماني فإنها بضائع النوكى.​
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها

لم تعرف تلك الصبية الصغيرة أن القدر كان يخبئ لها كل تلك التناقضات التي يمكن أن يعيشها إنسان على هذه البسيطة. صحيح أن حياة كل منا مليئة بالحلو والمر، النجاح والفشل والأبيض والأسود وما بينهما، إلا أن أسمهان عاشت كل حلاوة الدنيا ومرارتها وكأنها عرفت في قرارة نفسها أن عمرها قصير (1912 ـ 1944).
ستون سنة مضت على غياب صاحبة “ليالي الأنس”، و”فرق ما بينّا” و “يا ليالي البشر” و”رجعتلك يا حبيبي”، و”أهوى”، و”ليت للبرّاق عينا” و”أنا اللي أستاهل” وما تزال دموع حجاج بيت الله، تنهمر في كل عام مع أغنيتها الأقرب إلى الدعاء “عليك صلاة الله وسلامه” بنبرة الخنوع والتوبة، باعثة الرهبة، والحنين إلى مرقد النبي.
الصوت الحزين لما يزل يرن في الأذهان كلما استحضرنا صورتها أو سيرتها أو مشهداً من أفلامها، إذ حيّر النقاد والموسيقيين والملحنين والمتذوقين والعشاق على حدّ سواء.
أسمهان، النبرة الشجية في عالم الأغنية العربية، والشخصية الغامضة الواضحة معاً. عاشقة الحياة والمال، البهجة والحزن، لطالما دفعتها مشاعر مجهولة، قوية لا تقاوَم، ولهفة إلى كل تجربة جديدة ومغامرة، مهما ذهبت بها، بعيداً أو قريباً، من دون أن تهاب موت، أو تردعها تقاليد أو قيود، وكأنها شاءت عن قصد وإصرار، أو عن غير قصد أن تكون حياتها شريطاً سينمائياً، أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع، حيث سطرت حياتها بقصص الفقر والألم النفسي والجسدي وسلسلة مغامرات، بدءاً باللهو والسهر والحب واللذة والألم معاً، وصولاً حتى الجاسوسية، بحيث لا تبتعد كثيراً عن قصص أغاثا كريستي الخيالية الشهيرة، وعاشت حياتها بكل ما هو مشوّق، وغريب، وغير معتاد من امرأة شرقية، عربية، وذات أصول نبيلة، لتبقى سيرتها مثالاً للمرأة المتمردة على كل شيء.
هل كانت بذلك تنتقم من تلك الحياة التي شاء لها القدر أن تبدأها بالترحال والهروب منذ لحظة ولادتها وحتى لحظة مماتها، وكأنها تقول لنفسها وللعالم أجمع: إنكم لم تذوقوا طعم الذل والحرمان، ولم ترضعوا الخوف كما رضعته، ولم تجربوا المحن في أيام الطفولة السوداء، في أوقات لم أجد من يحنّ علي وعلى عائلتي بكسرة خبز.
بعيداً عن الموهبة، أسمهان كانت مثال الأنوثة الطاغية والسحر الذي لا يقاوم. جمال وجهها الحزين كان سلاحاً تستمد منه القوة لتنال مرادها من العقول والقلوب. عقول وقلوب الرجال التي طالما ضعفت أمام شخصيتها المحيرة، حتى إن الصحافي محمد التابعي أقرب أصدقائها، قال إنها يمكن أن تبكي بدموع غزيرة في لحظة، ومن ثم تضحك من قلبها في لحظة أخرى. امرأة استعصت على الوصف حقاً، وقد لا يملك امرؤ أن يتخذ موقفاً معيناً منها، لكثرة ما حوته شخصيتها من

 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان

الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها

غرائب السلوك وتناقضاته.
جمالها وجسدها الناحل وشكلها العام قد تثير المواقف المتناقضة منها وقد يختلف البعض حول جمال وجهها أو جسدها، لكن في أي زمان وفي أي مكان لم يختلف اثنان على حلاوة صوتها، والقشعريرة التي يبعثها فينا حين نستمع إليه.
عرفت الفقر والغنى، لقبت الفنانة أسمهان وعشقت لقب الأميرة آمال. أحبت الغناء وكرهت الإذلال، تألمت وهي بعد غضة، إذ اضطرها العوز أن تقف ساعات، تغني في صالات شارع عماد الدين، حيث كانت تطوي آلامها، وتغالب دموعها كي لا تسيل أمام جمهور من السكارى والثملين يقذفونها بنكات وألفاظ خاصة برواد تلك الصالات.
أحبت الغناء لأجل المزاج، لا من أجل المال، والغناء لنفسها ولوالدتها ولمن تحب ولمن ترتاح إليهم، لكن الغناء بالأجر مقتته إذ أصبح مهنتها التي لا تستطيع التخلي عنها، بل تعتبره مهنة أسرت موهبتها.
كانت تثور على هذا الوضع أحياناً، لكن ليس بيدها حيلة، فهي مضطرة للاستمرار كي تعيل نفسها وعائلتها. ولطالما رفضت الجلوس مع رواد الصالة بعد انتهاء وصلتها كما كان متعارفاً، وقد حرص شقيقاها فؤاد وفريد على أن لا تلزمها العقود مجالسة الزبائن.
سبع سنوات حافلة سبقت وفاتها، تعتبر من أفضل سنوات حياتها، نالت فيها الشهرة والمال، بعد تعرفها إلى طلعت حرب باشا، الذي قدمها مع شقيقها فريد إلى الموسيقيين والملحنين والإذاعة وشركات الأسطوانات، فأصبح منزل العائلة في ذلك الوقت، في حي غاردن سيتي يستقطب الملحنين والشعراء والمنتجين والمخرجين، الذين كانوا يمطرون أسمهان بمشاريع غزيرة للسينما والمسرح، والجميع مأسور بشبابها وجمالها وأنوثتها الطاغية وصوتها المبدع.

سرّ الصوت
أي سرّ في هذا الصوت المتلألئ الذي يأسر القلوب بشحناته القوية، وانحناءاته المفعمة بالدفء والحنان والشجن، بل قدرته على بصم أي لحن ببصمته، وتغليف الأنغام بخصوصيته، وإسباغ الصفة الدرامية الشجية عليه. صوت حمل كمّاً من الصفات التي كان يوصف بها صوت متكامل العناصر، وموهبة إلهية قلّما يهبها الله لحنجرة ما.
المستمع العادي يستطيع أن يشعر بأوتار الصوت المشدودة، الأقرب إلى صفاء الذهب، في رنينه ولمعانه. صوت أنثوي بالغ الإحساس، مرهف، يتلون مع كل أغنية، حسب مضمونها، ونوعية الدور المسند إليها في السينما، كما في الحياة.
ظهرت أسمهان في زمن العمالقة. في أوائل الثلاثينات. أصوات كبيرة راسخة في الآذان العربية وأذهانها ووجدانها، حين كانت مواصفات معينة في الصوت لم يمكن أن يخترقها أو تخرق قواعدها أي موهبة لا تتقيد بها، إلا أن ذهبية الصوت، أسمهان ـ كما وصفها الملحن محمود الشريف ـ لم يتجادل اثنان على جمال صوتها وعظمته وقدرته على سلب المشاعر. ليس بأنوثته ودفئه فحسب بل بمساحته التي هي هبة من الله في المرتبة الأولى حيث ضم صوتها أكثر من أوكتافين “ديوانين”، أي أكثر من خمس عشرة درجة على السلم الموسيقي. إضافة إلى قدرتها على التصويت من الرأس، حسب أسلوب الغناء الأوبرالي الغربي المتعارف لدى مغنيات السوبرانو، وقد نستمع إلى بعض المغنيات العربيات يستخدمن هذه الطريقة وبخاصة اللواتي من أصول مغاربية: تونس والمغرب والجزائر، إلا أن أسمهان تميزت عنهن بصوت ينثني انثناءة الحرير الأصيل، وكان صوتها يأتي صافياً عريضاً واضحاً رناناً شجياً لا صارخاً حاداً، بل يتدفق في غاية الحنان والسلاسة والرقة.
ولو عدنا إلى أغنية “ياطيور” التي لحنها محمد القصبجي لوجدنا فيها كل مواصفات الصوت الأوبرالي الدرامي، تضاف إلى مواصفات الصوت الشرقي المعتق بأنغام الأصالة والملوّح بحرارة النبرة المقامية المشرقية بدقتها ورهافتها. فالمعروف في الأصوات العربية ذات المساحة الكبيرة إنها إما تكون متقنة للنغمات الغربية على حساب الشرقية، أو العكس، أما إتقان الأسلوبين معاً في الصوت الواحد فهو من النوادر وينطبق على أسمهان وفيروز، وأم كلثوم في بداياتها، والراحلة نور الهدى، وإلى حدّ ما على المطربة التونسية الراحلة ذكرى.

صوت أسمهان كان الوحي، والملهم لأنغام الملحنين الذين تعاونوا معها، وخبروا الصوت بتعابيره الدرامية، لا في مساحته الكبيرة فحسب، وبخاصة محمد القصبجي الذي لحن لها “ياطيور” وغيرها وشقيقها الراحل فريد الأطرش الذي استوحى من صوتها أجمل الألحان بدليل أن ألحانه لصوته ولغيره من مطربات ومطربين لم تصل إلى مستوى ألحانه لأسمهان، إذ وضع أكثر الجمل اللحنية تناسباً مع موهبتها الفذة وأكبر مثال على ذلك، “ليالي الأنس”، إضافة إلى غنائها ضمن أسلوب الطرب التقليدي الذي كان متبعاً في تلك الفترة. إلا أن أسمهان وبسبب هذا الصوت الموحي بالتجديد والدراما جذبت الأسماع من خلال الألحان التي سبقت عصرها.
في تحليل بعض أداءات أسمهان، يقول الموسيقي سليم سحاب في “كتاب السبعة الكبار لمؤلفه فيكتور سحاب” :
“…التعبير الإنساني يبقى أعظم ما في غناء أسمهان، وهو تعبير يكاد لا يستثني حالة من حالات المشاعر والأحاسيس الإنسانية. ففي أغنية “ليالي الأنس” مثلاً، تنتقل أسمهان بسرعة من مزاج إلى مزاج آخر وفقاً للحن والمعاني. فمن: “خيال ساري مع الأحلام” حيث تغني بشفافية وإشراق بالصوت، إلى عبارة: “تفوت من غير ما تتهنّى” حيث تضفي حساً درامياً على النهاوند، وذلك لا استعراضاً أو رضوخاً لإغراءات الاستعراض، بل تعبيراً فنياً عن مزاج يظل شديد الوضوح في كل الحالات.​
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان

الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها

في أغنية “يا حبيبي تعال الحقني”، أربعة مقاطع على لحن يتكرر. والعبارات “من بعدك”، “أتألّم”، “في يدّك”، “يلين قلبك”، تقولها أسمهان بأحاسيس مختلفة تؤدي تعبيراً مختلفاً في كل مرة، وفقاً للمعنى المطلوب، على الرغم من أن اللحن هو نفسه في العبارات الأربع. وعلى الرغم من أن العبارات المذكورة قصيرة للغاية، ولا مجال فسيحاً فيها للتعبير الإنساني الزخم، إذ أنها تتشكل من علامتين موسيقيتين فقط. وتلاحظ في هذه الأغنية الشحنات العظيمة والحرارة الإنسانية المتدفقة في عبارة “وغرامي هالكني”.
ويتناول سحاب قدرة أسمهان في الوصول إلى مستوى عبد الوهاب في التعبير المسرحي في المغناة المسرحية “قيس وليلى”. فيما بلغت في تعبيرها الغنائي أعماقاً مأسوية مؤثرة للغاية في أغنية “أيها النائم” من لحن السنباطي.

حكايات الفقر والبؤس
قصص أسمهان بدءاً بالفاقة في صغرها، تصلح بحد ذاتها لأن تكون مادة غنية لفيلم سينمائي من أكثر الأفلام تراجيدية. بقيت تقض مضجعها حتى وفاتها، إلى حدّ القيام بأي شيء أو عمل كي لا تعود إليها.
حين تتذكر تلك الفترة وترويها لصديقها التابعي تتألم كثيراً، وبخاصة أيام حيّ الفجالة وتعرّضها لسوء التغذية. في إحدى المرات نضب مورد الأسرة بعد سفر المليونير الأمريكي الذي كان يمدهم شهرياً بما يوازي مئة دولار. في تلك الأيام عرفت أسمهان الجوع والحرمان إذ تذكر أن بيتهم خلا من أي طعام فأرسلتها والدتها لاقتراض بعض المال من الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، أحد الزعماء السوريين، وهو مقيم في القاهرة وعلى معرفة بأسرة أسمهان، وكانت قطعت مسافة بعيدة مشياً على الأقدام، وحين قابلته وأبلغته رسالة والدتها عن سوء حالهم قدم لها “ريالاً” واحداً، عادت به إلى أمها، وعندما رأته والدتها بكت وبكت معها أسمهان وقدّرت في ذلك الوقت بأنهم أوشكوا أن يتسوّلوا.
وفي قصة أخرى تذكر أسمهان أنها كانت تزور أسرة الأميرالاي محسن بك، وكانت دارهم في شارع الشيخ ريحان بالقرب من ميدان عابدين. كانت تظن أنهم سيقلّونها بسيارتهم إلى منزلها في حيّ الظاهر، لكن السماء أمطرت بغزارة فعدلوا عن الخروج بالسيارة، وحين أقبل المساء والمطر لا يزال ينهمر خرجت بكبريائها وكأنها تريد أن تستقلّ سيارة أجرة، وقد خجلت أن تقول لهم إنها لا تملك قرشاً واحداً، فسارت تحت المطر وفي الوحول من عابدين حتى الظاهر وبعدها بقيت طريحة الفراش عشرة أيام.

وفي حكاية أخرى، تقول أسمهان:
ـ بدأت والدتي تعمل في خياطة الملابس للسيدات وكان ما تحصل عليه قليلاً لكنه يقي شر الجوع والفاقة. وذات يوم شاءت المصادفة أن تلتقي أمي في دار صديقة سورية بالأستاذ داود حسني وهو من الملحنين القدماء، وسبق أن تعاون مع العائلة فنياً، وهنا المفاجأة حيث سمع الملحن حسني صوت الوالدة عالية المنذر وهي تغني عند صديقتها وتنقر على الدف “الإيقاع” فسألها لماذا لا تحاول استغلال موهبتها هذه مثل أولادها آمال وفريد خصوصاً أنها تملك الجمال والصوت الأصيل الذي ورثه فريد وأسمهان منها وكانت والدتها تعرفت إلى سامي الشوا عازف الكمان المعروف وهو سوري الأصل من مدينة حلب وهذان الموسيقيان ساعدا والدة أسمهان فنياً وأخذت تحيي الحفلات الخاصة عند بعض العائلات واتسع رزق العائلة قليلاً حيث أمكنها إدخال فريد وأسمهان إلى المدرسة وإتمام الدراسة التي

توقفت في بيروت.
وكانت عالية المنذر تعاقدت مع شركة “بيضافون” لتسجيل بعض أغنياتها على أسطوانات فتوسط الملحن داود حسني عند الشركة نفسها كي تسجل أسمهان بعض أغنياتها على أسطوانات أيضاً وتقبض بعض المال.
 
مسكينة ماتت صغيرة جدا ! لم تشأ لها الحياة أن ترى أكثر مما رأته و ربما عاشت في تلك السنين ما لم يعشه البعض في ثمانين سنة ! يبقى صوتها الخلاب يجذبنا و يذكرنا بهذه الشخصية الفريدة و النادرة
 
Retour
Haut