Khawater

  • Initiateur de la discussion Initiateur de la discussion Sora
  • Date de début Date de début
مسكينة ماتت صغيرة جدا ! لم تشأ لها الحياة أن ترى أكثر مما رأته و ربما عاشت في تلك السنين ما لم يعشه البعض في ثمانين سنة ! يبقى صوتها الخلاب يجذبنا و يذكرنا بهذه الشخصية الفريدة و النادرة

الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان

الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها

غنت أسمهان للعديد من الملحنين إلا إن أكثر الألحان التي غنتها كانت من نصيب شقيقها فريد الأطرش: “نويت أداري آلامي” 1937، “عليك صلاة الله وسلامه” كلمات بديع خيري، وفي فيلم “انتصار الشباب” عام 1941، لحن لها: “يللي هواك شاغل بالي، يا ليالي البشر”، كلمات يوسف بدروس، و”كان لي أمل” لأحمد رامي، “يابدع الورد” لحلمي الحكيم، “إيدي ف إيدك”، “الشمس غابت أنوارها” لأحمد رامي، كذلك “أوبريت انتصار الشباب” لأحمد رامي. وفي فيلم “غرام وانتقام” غنت لفريد “ليالي الأنس” كلمات أحمد رامي، “أنا أهوى” لمأمون الشناوي، وموال “يا ديرتي” لبيرم التونسي.
وفي العام نفسه غنت لفريد “رجعت لك يا حبيبي”. وغنت له “أنا بنت النيل”، وكذلك “نويت أداري آلامي” و”الليل”.
غنت لمدحت عاصم أغنية “دخلت مرة ف جنينة” كلماته وألحانه، “يا حبيبي تعال الحقني”.
ولمحمد القصبجي غنت: “يا طيور” يوسف بدروس، “إمتى حتعرف” لمأمون الشناوي و”أنا اللي أستاهل” من فيلم “غرام وانتقام” عام 1944. “أسقنيها”1940 للأخطل الصغير، “أين الليالي”، 1944، “”فرق ما بينّا” مطلعها ليوسف بدروس وبقيتها لعلي شكري، “في يوم ما اشوفك”، “كنت الأماني”، “كلمة يا نور العيون”، “ليت للبراق عيناً” 1938، “هل تيم البان” لأحمد شوقي.
لرياض السنباطي: “أيها النائم” عام 1944، و”حديث عينين” 1944 في فيلم “غرام وانتقام”، و قصيدة أحمد فتحي ” يا لعينيك ويا لي”، وقصيدة لابن زيدون “أقرطبة الغرّاء” و”الدنيا ف إيدي والكل عبيدي”. ولفريد غصن “يا نار فؤادي”. زكريا أحمد: “هديتك قلبي”، “عذابي في هواك أرضاه” وقصيدة أبي العلاء المعري “غير مجدٍ في ملّتي واعتقادي”.
لمحمد عبد الوهاب غنت أسمهان أوبريت “قيس وليلى” للشاعر أحمد رامي، و”محلاها عيشة الفلاح” لبيرم التونسي.
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها

التابعي وأسمهان
نشر محمد التابعي، كتاباً يحكي فيه قصته الكاملة مع أسمهان. ومحمد التابعي صاحب ورئيس تحرير مجلة “آخر ساعة” المصرية كان صديقاً أميناً وصدوقاً لأسمهان، وكان الشخص الوحيد الذي تسرّ له بالكثير من حكاياتها أيام الفقر وتخوفها الدائم من عودة تلك الأيام، وتشكو له كلما فاضت بها المشكلات.
التابعي سمع صوت أسمهان للمرة الأولى، حين مرّ بالصدفة بصالة ماري منصور، في شارع عماد الدين، وهناك تذكر أنه وعد منصور بالمرور عليها، فقرر هو ونفر من أصدقائه دخول الصالة، فلم يجد مكاناً، فتوقفوا لبضع دقائق للاستماع إلى صبيّة تغني على المسرح بصوت رقيق حزين. كانت نحيلة ترتدي ثوباً أسود اللون، وقد لفت رأسها بإزار أسود، وكانت تغني وهي ساهمة تنظر أمامها من دون الالتفات يميناً أو يساراً، ومن دون أن تلقي بالاً إلى صيحات المعجبين. تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها التابعي أسمهان، ليلتها تركت في نفسه شعوراً بأنها إنسانة تبعث الرحمة في الصدور..
ولم يعد التابعي إلى صالة ماري منصور ولم يسأل عن أسمهان حتى قرأ خبراً في الصحف عن زواج المطربة أسمهان من ابن عمها الأمير في جبل الدروز حسن الأطرش وأن
ها أصبحت أميرة فاستغرب أو عزّ على التابعي أن يصدق أن فتاة من أسرة عريقة تحترف الغناء في شارع عماد الدين.
حتى كان العام 1939 رآها صدفة في الجامعة الأميركية في القاهرة، حين كان يهم بالدخول إلى قاعة “بورت” لسماع أم كلثوم، لم يتعرف إليها لكن صديقاً له قال له هل رأيت أسمهان ونحن ندخل؟ وفجأة تذكر التابعي ذلك الوجه بالإزار الأسواد الذي رآه منذ ثماني سنوات في صالة ماري منصور، وعرف يومها أنها طلقت من زوجها الأمير الدرزي، فقال: إذن لم تعد أميرة في جبل الدروز. فأجابه الصديق: كلا وعادت كما كانت المطربة أسمهان. وفي اليوم التالي اتصل به الصحافي أحمد حسن وقال له: إن أسمهان تريد أن تتعرف عليك؟
اللقاء لم يتم يومها، بل بعد أسبوعين وبطلب من محمد عبد الوهاب، حيث دعاه التابعي للمجيء إلى منزله فوراً من دون إعلامه بسبب استعجاله.
هنا يصف المؤلف سعيد الجزائري في كتابه “أسمهان ضحية الاستخبارات” أول لقاء بين التابعي وأسمهان:
“…وحين وصل التابعي منزل عبد الوهاب، وجده ممسكاً بعوده، وأمامه أسمهان وكان الاثنان يراجعان أوبريت “قيس وليلى” وكانت أسمهان تغني لحظة دخول التابعي: “وما فؤادى حديد ولا حجر.. لك قلب فسله يا قيس ينبئك بالخبر..”
تسلل التابعي بهدوء وجلس في المقعد الخالي الوحيد، بجانب أسمهان…وبينما كانت أسمهان مشغولة عنه بالغناء، وهي التي طلبت أن تتعرف إلى التابعي قبل أسبوعين، أخذ ينظر إليها ويتأمل وجهها وهو مأخوذ بحلاوة صوتها الحزين، لكن الأذن ترتاح إليه، فوجهها ليس فيه جمال حسب المقاييس المعروفة، لكنها كانت جذابة وكلها أنوثة، أما أنفها فكان مرتفعاً أكثر بقليل مما يجب وطويلاً أكثر بقليل مما يجب، وفمها كان أوسع بقليل مما يجب وذقنها بارزة إلى الأمام أكثر بقليل مما يجب. أما عيناها (والكلام لا يزال للتابعي) فكان فيهما السحر والعجب والسرّ، لونهما أخضر داكن مشوب بزرقة، وتحميهما أهداب طويلة تكاد من طولها أن تشتبك، وقد لاحظ أنها كانت تجيد استعمال سحر العيون عند اللزوم. انتهت بروفة أوبريت “قيس وليلى” فقدم عبد الوهاب الأستاذ التابعي لأسمهان فمدت يدها بتثاقل وتكلف ساذج وظاهر… تشرفنا… ثم جلس الجميع، فأخذت تصلح من وضع الفراء الذي كان يحيط بعنقها وتتعمد إظهار الخاتم في أحد أصابعها وفيه فص ألماس، وقد احتارت أي ساق تضع على الأخرى، وكانت جميع حركاتها متكلفة وغير طبيعية، وأدرك التابعي أنها تريد أن تحدث أثراً طيباً في نفسه، ومرة ثانية وبعد ثماني سنوات وجد أمامه الفتاة نفسها التي بحاجة إلى الرحمة في الصدور بل وتستحق العطف والرثاء”.
وبعد ذاك اللقاء صار التابعي من أقرب أصدقائها بعد صديقتها ماري قلادة التي لقيت حتفها معها غرقاً.​
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها


الكل أحب أسمهان، وأسمهان أحبت من؟

لقد عرف عن كثيرين إعجابهم بأسمهان، واشتهرت قصص غرام بعضهم الآخر بها في الأوساط السياسية والفنية، هذا عدا عن رجال كثيرين عشقوها لكنهم لم يحظوا بكلمة منها أو حتى التفاتة أو اهتمام، حتى شارل ديغول أبدى إعجابه بأسمهان إبان عملها مع الحلفاء.
كان الملك فاروق على رأس لائحة المعجبين، ومنذ أن بدأت الأضواء تسلط على أسمهان وبدأ اسمها يلمع في سماء الأغنية في مصر، وضعها ضمن اهتماماته وكان يرسل لها من يسأل عنها في محاولة لكسب ودها. وفي إحدى المرات أرسل لها مبعوثين خاصين مع تعليمات بأنه سوف يمنحها لقب “أميرة” رسمياً، لكن أسمهان ابتعدت عن طريق الملك بذكائها وتحاشت شباكه وسهامه، ليس تعففاً منها ـ حسب المؤلف ـ إذ لو كان ذا مرتبة أدنى كرئيس مجلس وزراء مثلاً أو وزير لما تأخرت في الاستجابة، لكن ابتعادها كان تقديراً منها للذات الملكية وخوفاً من التورط.
أما الملك فاروق فلم يستطع القيام بشيء حيال رفض أسمهان له، ذلك أنها فنانة معروفة ومحبوبة لدى الجماهير وأي إجراء قد يتخذه ضدها ربما يعرضه إلى افتضاح أمره.
أما أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي وحامل ختم الملك فكان الأكثر حظوة لدى أسمهان. كان يقابلها بشكل دائم في مكان إقامتها في جناح خاص في فندق مينا هاوس، لوجود هاتف يسهل عليها الاتصالات، وذلك رغم علاقته الحميمة بالملكة نازلي.
كان رجلاً وسيماً يفتن النساء ويلفت النظر في أي حفلة أو مكان بسبب أناقته ومظهره الرجولي واسمه المدوي وتاريخه المليء بالمغامرات الحالمة ومنصبه الخطير وحديثه الساحر وخبرته العميقة بالنساء وطباعهن. استلطفته أسمهان وأعجبت به، بل وشعرت تجاهه بالحب، فهو حامل كل صفات الرجولة والاحترام والكياسة وهذا ما تطلبه المرأة في الرجل غالباً.
أما أحمد حسنين باشا فقد اندفع نحوها بشكل كبير وتودد إليها كما أسلفنا وأصبح الأمر معروفاً لدى الجميع وقالوا إنه غارق في حبها.
إلا أن الغريب في الأمر أن باشا آخر كان يتردد على أسمهان في الوقت نفسه هو مراد محسن باشا، وكان مدير الخاصة الملكية ويقال إنه أحب أسمهان كثيراً لكنه كان أكثر تحفظاً واحتياطاً من أحمد حسنين باشا، وكانت هناك منافسة وغيرة بين الاثنين إلا أن مراد باشا أنهى علاقته بأسمهان بعد أن وصل إليه خبر علاقتها بأحمد حسنين باشا.
رغم العلاقة الوطيدة التي ربطت أسمهان بالصحافي الشهير محمد التابعي إلا أن التابعي يصرّ على أنها لم ترق إلى رابطة الحب أو الغرام، رغم أنه كان يذهب إليها في القدس في كل مرة تطلبه فيها، وبخاصة تلك المرة التي تعرضت فيها إلى التهاب رئوي حاد فلم يتركها بل جلس يمرّضها ليلاً نهاراً حتى شفيت وبعد أكثر من عشرة أيام عاد إلى القاهرة، ويومها أرسل إليها ماري قلادة لكي تكون إلى جانبها لشهرين حتى تشفى تماماً لكنها بقيت معها ثمانية أشهر وبعد ذلك لم تفارقها حتى غرقت معها في النيل.
التابعي نفسه قال بأنه كان يرتاح للجلوس معها، وهي كانت تطمئن إليه وتثق به وتلجأ إليه كلما نزلت بها شدة أو حرج كما حدث في أحداث عدة، واعترف التابعي أن أسمهان “لم تحبه” كما لم تحب أي رجل آخر بالمعنى الصحيح للحب، حتى أزواجها الشرعيين، ولكنها أحبته محبة من نوع خاص بها، (محبة أسمهانية) حيث إن قلبها كان يحمل التابعي شيئاً أقوى من الصداقة والودّ، وقد اعترفت بذلك لبعض صديقاتها اللواتي سألنها عن حقيقة حبها له، ولكن ذلك لم يؤكد. أما التابعي نفسه فهو يؤكد أنها لم تُكنّ له أي حب، وهو ليس بمغرور كي يدّعي “وهم” حب لا حقيقة له ويقول:

ـ نعم كانت تضمر لي وداً وصداقة وثقة وتقديراً ولكن هذا كل ما في الأمر.

 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها


هل أغرم عبد الوهاب بأسمهان؟

كانت الراحلة في أثناء فترة ارتباطها بالأمير حسن الأطرش تزور القاهرة من فترة إلى أخرى، وفي هذه الزيارات تجتمع بالأصحاب ومنهم الفنانون كونها على معرفة ببعضهم وصداقة مع آخرين، وكونها من المعجبات بالموسيقي الكبير عبد الوهاب فتعرفت إليه وبادلها الإعجاب وكانت تزوره في داره وقيل إنهما تبادلا الغزل، إلا أن الأمور لم تتطور أكثر من ذلك وتوقفت عند هذا الحد، والسبب، يقول الجزائري في الكتاب نفسه:
“… ـ حسب أسمهان نفسها ـ إن عبد الوهاب لم يعجبها، فهو في مجلس الغناء والطرب يعجب ويفتن أي أنثى، لكنه في مجلس العشق والغزل شيء آخر لا يعجب ولا يفتن… وأكثر من ذلك وصفته بأنه رجل مغرور يريد من المرأة التي يحبها أن توفر له كل عناء الحب، عليها أن تكون لها جرأة الرجل وأن تترك لعبد الوهاب حشمة المرأة وحياءها وخفرها، أي أن الأوضاع الطبيعية بين الرجل والمرأة تنقلب مع عبد الوهاب…فهو يجلس مطرقاً برأسه وعلى المرأة أن تزحف إليه وعلى ركبتيها وليس عليه بعد إلا أن يتفضل وتقبل منه حبه وخضوعها وقبلاتها، وبعدها يبدأ بالمغازلة كيفما يشاء بعد أن يجد بين يديه امرأة مستسلمة له بكل جوارحها وعلى استعداد تام لأن تقبل منه أي تصرف سادي أو جنسي، لذلك لم يعجب أسمهان لأنه حاول بطريقته الخاصة هذه أن يخضعها لحبه … فلم يفلح، وحاول عبد الوهاب أن يعيد الكرة ويفرض الحب على أسمهان بعد طلاقها وعودتها إلى مصر فلم يوفق…”
بدأت شهرة أسمهان في القاهرة منذ أن كانت في السادسة عشرة حيث بدأت تحيي الحفلات والأفراح وتتقاضى الأجور وتحسنت حال العائلة مادياً، فانتقلت إلى شقة في منطقة غاردن سيتي، وبعدها زارهم إبن عمها الأمير حسن الأطرش من أجل طلبها للزواج. والدتها رفضت في البداية، ذلك أن أسمهان بدأت تعيل العائلة وتدر عليها بعض الأموال، حسبما صرحت الراحلة فيما بعد. في ذلك الوقت كانت أسمهان ضعيفة ووالدتها تتحكم بآرائها وقراراتها. وبعد ذلك جيّش الأمير حسن الأطرش العشيرة ضد عالية المنذر، والدة أسمهان، وأبلغهم بأنها تغني في الملاهي وأن ولديها فريد وآمال يحترفان الغناء، فثارت ثائرة العشيرة، وخشيت الوالدة من العاقبة ومن بطش العائلة. وهكذا عاد العريس إلى مصر مرة ثانية ورتب الأمور وسجل لوالدتها منزلاً في دمشق ودفع لها مبلغ خمسمائة جنيه من الذهب تعتبر ثروة في ذلك الوقت وتوجهت أسمهان وابن عمها مع شقيقها فؤاد إلى جبل الدروز وتم الزواج وأصبحت تحمل لقب الأميرة آمال الأطرش.
لكنها بعد أن انفصلت عنه، عادت وتزوجت منه بعد سنوات، في الثالث من تموز عام 1941، بعد أن قررت اعتزال الفن والتفرغ للسياسة والأسرة حسب قولها، لكن هل هذا ما حدث بالفعل؟
كانت أسمهان تعمل بإدارة أحمد بدرخان في فيلم “انتصار الشباب” مع شقيقها الراحل فريد الأطرش، وبديهي أن يلتقيا يومياً ويتبادلا الآراء والأحاديث وتشكو ما تتعرض له من حسنين باشا والملك فاروق وغيرهما من المعجبين ويجتمعا إما في أحد المطاعم أو في استديو لبيب مصور الفيلم الفوتوغرافي، وكان بدرخان رقيقاً ولبقاً يحدثها حول خصوصياته أيضاً وحياته المضطربة وكان أن طلب منها الزواج في إحدى المرات وهي كانت بحاجة إليه لأسباب عدة، منها التخلص من بيت الأسرة حيث كانت تلقى الضرب المتواصل من شقيقها فؤاد، إضافة إلى أن أحمد بدرخان كان مخرجاً معروفاً في الوسط الفني، والأهم أنها كانت تعتبر أجنبية في القاهرة وزواجها من مصري يسهل الحصول على الجنسية المصرية. وبذلك كان زواجها العرفي من أحمد بدرخان، الذي لم يكمل الشهرين، ثم أنهاه الطلاق.
التقت أسمهان بأحمد سالم حين كانت تعمل في فيلم “انتصار الشباب”، كان يتردد أحياناً ويساعد في إدارة الفيلم، وهنا كانا صديقين، لكنها في الفترة التي أقامت فيها في القدس صدف أن حضر هو وتحية كاريوكا لبعض الأعمال فالتقى سالم بأسمهان في فندق الملك داود وتقاربا وحدث الزواج السريع وأمضيا أسبوعين في العسل حتى جاءها خطاب بالعودة إلى مصر حيث كانت وقعت عقد تمثيل مع شركة مصر للتمثيل والسينما.
بعد فترة بدأت أسمهان تتملل من الارتباط ومن غيرة أحمد سالم الشديدة عليها وهي التي اعتادت الحرية فدبرت اتصالاً له من تحية كاريوكاً لكي يكون نواة خلاف بينهما، لكنه أحس بالظلم وحاول الانتحار مرتين وكل مرة يتم إنقاذه وفي إحدى المرات حاول قتلها حين أطلق عليها النار من مسدسه ولم يصبها، هربت وطلب البوليس فأصاب أحد الضباط بعيار ناري وأصيب هو أيضاً بعيار من مسدسه وبعد أن شفي قدم للمحاكمة وسميت قضيته بمأساة أحمد سالم وأسمهان.
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها

عملها مع الاستخبارات

يوم الجمعة 23 أيار 1941 اتصلت أسمهان هاتفياً بالتابعي وأبلغته أنها ستزوره في المساء، وهكذاكان. ففي هذه الجلسة استحلفته بالقرآن أن لا يبوح لأحد بكلمة مما ستقوله له. وحينها أفشت له سرّ معرفتها ببعض ضباط الاستخبارات البريطانية وأنهم اتصلوا بها خلال اليومين الماضيين لتكليفها بمهمة في الشام. وأنها سبق وزودتهم بمعلومات حصلت عليها من بعض السياسيين المصريين واكتشفت بذلك إنها الطريقة المثلى للحصول على المال.
وكشفت أسمهان بذلك الكثير من أسرار الاستخبارات الألمانية “الغستابو” في القاهرة، وألحقت بعملائهم وعملياتهم الجاسوسية أضراراً كبيرة، ولقي بعضهم مصرعه على أيدي الاستخبارات البريطانية، ونتيجة ذلك أصدروا حكماً بالتخلص منها، وعندما علمت الاستخبارات البريطانية بأن عميلتها مهددة بالإعدام قرروا تهريبها من مصر بتكليفها بمهمة جاسوسية جديدة في الشام عن طريق القدس.
وتحت تأثير الدهشة والذهول حذّرها التابعي خشية عليها، لكنها طمأنته بمعرفتها كيفية التصرف مع كبار الرجال فكيف بضباط الاستخبارات الذين كما وصفتهم، يحترمون المرأة وعملها معهم.
كانت بريطانيا تود من أسمهان أن تبذل جهودها لإقناع زوجها الأمير حسن الأطرش وعشيرته بالتعاون مع قوات بريطانيا التي تنوي الدخول إلى سوريا ولبنان لطرد قوات فيشي التي سلمت زمامها إلى الألمان.
وبذلك منحت بريطانيا أسمهان رتبة فخرية “ميجر” أو “رائد” لكي تنال امتيازات خاصة مالياً واستشفائياً لدى المستشفيات البريطانية كأي ضابط بريطاني عند الحاجة.
البداية كانت في الأول من أيار عام 1941، حين التقاها نابيير يوغن (كان يشغل منصب قنصل بريطانيا في دمشق، ثم انتقل إلى سفارة القاهرة في قسم الدعاية، وفي الوقت نفسه هو رئيس فرع الاستخبارات) وطلب منها لقاء والتر سمارت، حيث تناولت الشاي معه بحضور الجنرال البريطاني كلايتون وهذا طلب منها بصراحة السفر إلى القدس بالطائرة حيث سيقابلها أحد عمالائهم ويعطيها التعليمات ثم تسافر إلى عمان ثم سوريا. ودفع لها كلايتون مبلغ خمسة آلاف جنيه على أن يدفع لها في فلسطين أربعين ألف جنيه لتوزعها على رؤساء العشائر
في سوريا.
حين عاتبها التابعي قالت له:
ـ أريد أن أخدم بلدي. وأضافت: قل لي في مصر أعمل إيه وأعيش منين؟ لقد سمعت كلام الناس عني بالحق والباطل. والحبة عملوها قبة. وأجري من إذاعة القاهرة لا يكفيني وما جمعته من السينما صرفته وأنا لا أحب الغناء في الأفراح والحفلات العامة. ولقد كنت أرجو بعد نجاح فيلم “انتصار الشباب” أن يقتصر عملي على السينما وحدها لكن ظهر العقد المبرم بيني وبين الدكتور بيضا يمنعني من العمل في أي فيلم آخر لمدة عامين وقد مضى منهما عام. بمعنى أن علي أن أدبر معيشتي عن طريق آخر غير السينما فماذا أفعل؟ هل أبقى في مصر وأرفض عرض الإنكليز؟
كانت أسمهان تعي قوة الدروز في ذلك الوقت وتأثيرهم المعنوي والعددي والسياسي في الواقع السوري، ولما كان الحلفاء ينوون الزحف إلى سوريا ولبنان فمن الهام أن تنضم قوة أولئك إليهم، وأن أسمهان هي أنسب صلة وصل والأكثر تأثيراً بهذه القوة بسبب حب ابن عمها وزوجها الأمير حسن الأطرش لها ومن هنا كانت هي واثقة من نجاح مهمتها.
وهذا ما كان حيث نجحت في إقناع عشائر الدروز من خلال الأمير حسن الأطرش بالانضمام إلى الحلفاء. ولكنها خلال جولاتها ورحلاتها بين القدس وجبل الدروز شعرت بمدى الخطر الذي أوقعت نفسها فيه وتمنت لو تستطيع العودة إلى القاهرة وتترك هذه المغامرة، لكنها كانت وصلت في منتصف الطريق الذي لا يمكن العودة إلى أوله، وكانت تقبض مخصصات ورواتب رؤساء العشائر وتدفعها لهم بانتظام وبخاصة بعد أن تزوجت الأمير حسن الأطرش مرة أخرى واستقرت في السويداء وهكذا هددتها الاستخبارات الألمانية والسلطات الفيشية بالتوقف عن مهمتها لكنها استمرت، مما اضطرها تحت الضغوط والخطر أن تغادر سوريا هرباً، وتحت جنح الظلام وعلى صهوة جواد، وقد دهنت وجهها باللون الأسود وارتدت لباس أحد العبيد بصحبة الأمير فاعور، الذي غادرها ما أن وصلا الحدود الفلسطينية. ومن هناك وصلت إلى فندق الملك داود، وحصلت نتيجة مهمتها على عشرين ألف جنيه، عاشت منها حياة بذخ ملأت بها ليالي القدس ولائم وسهرات.
وكانت النتيجة زحف القوات الفرنسية “قوات ديغول” والحلفاء نحو سوريا ولبنان وقضوا على القوات الفيشية واحتلوا البلاد.
كان علىالاستخبارات البريطانية أن تنتهي من أسمهان لأسباب عدة أولها إن أسمهان لم تلتزم بالصمت حيال الأسرار في وقت كانت أسمهان تذيع الأسرار بعد أن يستبد بها المشروب في السهرات والأمسيات، ثم أن أسمهان أثارت الشكوك حول بذخها والأموال الهائلة التي كات تصرفها وهي معروف عنها قلة أعمالها الفنية سواء في الغناء أم في السينما، وإن كانت زوجة أحد الأمراء. إضافة إلى تورطها بالسفر مع العميل الألماني فورد، حين أعادتها السلطات البريطانية من الحدود السورية ـ التركية وهذه هفوة سجلت في ملف أسمهان المهني ، الاستخباراتي.
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها

أقوال في صوت أسمهان



ـ الملحن الكبير داود حسني الذي كان له صيته يومذاك، أطلق عليها اسم أسمهان، إذ استقبله فريد المطرب الناشئ، غنى أغنيات من ألحان حسني، ومن ثم سمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وغنت أمامه فدمعت عيناه وقال:
“… كنت أرعى فتاة تشبه آمال وصوتها الجميل إلا أن الموت كان أسبق لها من الشهرة، لذلك فأنت من الآن ستحملين اسمها الفني (أسمهان).
ـ محمد القصبجي زار عائلة أسمهان في حي الفجالة، وسمع صوتها وقال: “…هذا صوت من الجنة.”

ـ رياض السنباطي قال: “إن أسمهان هي المطربة العربية الوحيدة التي وصلت إلى مرتبة منافسة أم كثلوم، رغم قصر عمرها الفني.
ـ الشيخ محمود صبح سمع أسمهان تغني لأم كلثوم فقال: “…عندما ينضج صوتك يا أسمهان سيكون لك شأن عظيم.
ـ محمد عبد الوهاب قال: “… إن أسمهان فتاة صغيرة لكن صوتها صوت امرأة ناضجة.”
ـ محمد محمود خليل، الوزير السابق ورئيس مجلس الشيوخ في مصر أيام الملك فاروق، بعد أن سمعها للمرة الأولى تغني قال:
“… البنت دي تقدر تكتسح عالم الغناء في مصر فهي جميلة ومهذبة ومتعلمة وبنت أصل وصوتها جميل.
ـ حسب الموسيقي سليم سحاب، فإنه لم يكن ثمة جدل في عظمة صوت أسمهان. لكن الجدل كان في المفاضلة بينها وبين أم كلثوم، سيدة الغناء العربي بلا منازع.
ـ فريد الأطرش قال إنها ربما تنافس أم كلثوم عبر ألحان القصبجي، لو تسنى لها العيش سنوات أطول.
فيما يخالفه الرأي الناقد المصري كمال النجمي في كتابه “الغناء المصري”، حيث قال إنه لو قدّر لأسمهان أن تعيش عمراً أطول لما كان في مقدورها أن تنافس أم كلثوم، على رغم عظمة صوتها وإحساسها وأدائها، لأنها كانت تحيا حياة صاخبة، فلا تُعنى بصحتها وسلامة حنجرتها، والدليل جهد صوتها في أغنيات فيلم “غرام وانتقام”.
 
بالإضافة إلى صوتعا الجذاب كانت ذات جمال و جاذبية ... لا عجب ان لها الكثير من المعجبين
هل الحب أسمى أم الود و الصداقة ؟ ربما كانت تحتاج إلى صديق في ذلك الحين أكثر من أي شيء آخر
لكن القدر و اختياراتها آلت بها إلى مصيرها ... حياة خطر ... هل كان أحسن خيار؟
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها
النهاية​

أحست أسمهان بالإرهاق إبان تصويرها لفيلم “غرام وانتقام” فأخذت إجازة من مخرجه يوسف وهبي لتذهب إلى منطقة رأس البر ترتاح فيها بضعة أيام على شاطئ البحر مع صديقتها ماري قلادة.

استقلت السيارة في الثامنة من صباح الجمعة 14/7 1944 وجلست مع قلادة في المقعد الخلفي، وحين وصلت السيارة إلى منطقة بين قرية طلخا ومدينة المنصورة اعترضها مطب وفقد السائق سيطرته على السيارة وانحرفت بسرعة وسقطت إلى يمين الطريق حيث الترعة، فرع من النيل، وهي نهر عمقه ثلاثة أمتار وفي هذه اللحظات استطاع السائق أن يقفز من السيارة ولم يصب بأذى في حين سقطت السيارة بأسمهان وماري في الماء بسرعة وغمرتها المياه قبل أن يتمكن أحد من إنقاذهما.
وساد الاعتقاد بعد ذلك وحتى الآن، إن السائق تم تدريبه من قبل الاستخبارات البريطانية لأجل إنهاء حياة أسمهان بهذا الشكل المفجع، إذ تمت تصفية الكثير من الأسماء المعروفة بهذه الطريقة. رغم أن أسمهان تعرضت إلى محاولات اغتيال سابقة، أو حوادث قد تكون صدفة لكنها كانت قاتلة نجت منها بأعجوبة. وقد أشارت أصابع الاتهام إلى جهات عدة أخرى، منها شقيقها فؤاد الذي كان غاضباً منها والملك فاروق الذي رفضته ولم تستجب لنزواته، والملكة نازلي بسبب تحديها الدائم لها وأخرى لأم كلثوم التي أشيع أنها كلفت السائق بالتخلص من أسمهان، لأنها كانت منافستها على قمة الغناء، ثم زوجها أحمد سالم رغم توقيفه بتهمة محاولة قتلها.
يذكر أن أي ذكر للسائق لم يرد في التحقيقات أو المقالات أو الاتهامات ولم يعرف مصيره حتى اليوم.
يوم ماتت أسمهان انتحر شاب عراقي في بغداد كان من عشاق صوتها، إذ ألقى بنفسه في نهر دجلة. وفي دمشق حاول شاب آخر الانتحار متناولاً كميات من الدواء وأنقذ في المستشفى، وفي بيروت انتحرت فتاة لبنانية ملقية نفسها من أعلى صخرة الروشة.
دفنت في أرض النيل كما دفن إلى جوارها فيما بعد الراحل فريد الأطرش حسب وصيته. وهكذا سميت فيما بعد عروس النيل وهي التي غنت “أنا بنت النيل” لتنهي بغيابها رحلة قصيرة، شاقة، تاركة صوتها يرن في أرجاء المعمورة.

يذكر أن مواقع ألكترونية خصصت لها في الآونة الأخيرة على الأنترنت من قبل عشاقها، بعد أن كتبت عنها كتب عديدة، ومقالات لا تحصى، في الصحافة اليومية والأسبوعية العربية، وكاسيتاتها تملأ الإذاعات، والفضائيات تستعيد بعضاً من مشاهدها الاستعراضية القليلة في فيلميها.صوتها ما يزال المدرسة التي تنهل منها عاشقات الغناء في الشرق في محاولات منهن بلوغ ذروة هذا الصوت من دون الوصول إلى هذا الهدف، وكم من محاولات سينمائية لإنتاج قصة حياتها فشلت حتى الآن ولم نعرف أسباب الفشل، لكن يبقى التمني أن يرى فيلماً عن أسمهان النور ليكون عبرة للأجيال وليوثق لحياة فنانة تركت أثراً في الغناء العربي الجميل.
اختلفت الدراسات حول تاريخ ولادة أسمهان. فحسب سعيد الجزائري، في كتابه “أسمهان ضحية الاستخبارات” فإن أسمهان ولدت في 25 تشرين الثاني عام 1912 في الباخرة التي أقلتها ووالديها إلى بيروت برفقة أخويها فؤاد وفريد. لكن فيكتور سحاب في كتابه “السبعة الكبار” يذكر أنها ولدت في 24 تشرين الثاني عام 1917، وفي مقالات صحفية أخرى نقرأ أنها ولدت في العام 1918.
ونحن نميل إلى التاريخ الأول الذي ذكره الجزائري، وكرره أكثر من مرة وموقع في كتابه المذكور، أي العام 1912، ذلك أن الباحث سحاب يذكر في كتابه، إن أسمهان غنت في مرحلة عمرها الفني الأولى (1932 ـ 1933) أغنيات: “كنت الأماني”، “كلمة يا نور العيون”، و”أين الليالي”، من ألحان محمد القصبجي. وأغنية “هديتك قلبي” للشيخ زكريا أحمد. ويقول سحاب: “…وكان صوتها آنذاك مفتوحاً وحاداً…”. فإن كانت من مواليد 1917 حسبما ذكر، فهذا يعني إن عمرها في العام 1932 هو 15 سنة، وبذلك يساورنا الشك أن يكون الصوت مفتوحاً لهذا الحد الذي تمتلكه الخبيرات، أما حدته فهو من حال أصوات الأطفال عموماً والفتيات في هذه السن، لا كما هو صوت المرأة الناضج. لكن لو صحّ أنها من مواليد عام 1912 فإن عمرها يقترب من العشرين ربيعاً حين غنت للقصبجي وزكريا أحمد الأغنيات المذكورة، وفي هذه السن يكون الصوت بالفعل مقترباً من النضوج ـ إلى حدّ ما ـ ويكون مفتوحاً وواضحاً وحاداً، وبذلك يكون في العام 1938ـ حسب سحّاب ـ “… بدا تمكن أسمهان من أصول الغناء التقليدي في أغنية للقصبجي ليت للبراق عيناً … في المرحلة الثانية من عمرها الفني، وبالفعل تكون أفادت كثيراً من الأصوليين أمثال داود حسني ومحمد القصبجي…”.​
 
الظاهرة النادرة في الغناء العربي
أسمهان


الظاهرة النادرة في الغناء العربي حَمَلَت التناقضات والمواصفات التراجيدية التي قادتها إلى نهايتها
النهاية​

أحست أسمهان بالإرهاق إبان تصويرها لفيلم “غرام وانتقام” فأخذت إجازة من مخرجه يوسف وهبي لتذهب إلى منطقة رأس البر ترتاح فيها بضعة أيام على شاطئ البحر مع صديقتها ماري قلادة.

استقلت السيارة في الثامنة من صباح الجمعة 14/7 1944 وجلست مع قلادة في المقعد الخلفي، وحين وصلت السيارة إلى منطقة بين قرية طلخا ومدينة المنصورة اعترضها مطب وفقد السائق سيطرته على السيارة وانحرفت بسرعة وسقطت إلى يمين الطريق حيث الترعة، فرع من النيل، وهي نهر عمقه ثلاثة أمتار وفي هذه اللحظات استطاع السائق أن يقفز من السيارة ولم يصب بأذى في حين سقطت السيارة بأسمهان وماري في الماء بسرعة وغمرتها المياه قبل أن يتمكن أحد من إنقاذهما.
وساد الاعتقاد بعد ذلك وحتى الآن، إن السائق تم تدريبه من قبل الاستخبارات البريطانية لأجل إنهاء حياة أسمهان بهذا الشكل المفجع، إذ تمت تصفية الكثير من الأسماء المعروفة بهذه الطريقة. رغم أن أسمهان تعرضت إلى محاولات اغتيال سابقة، أو حوادث قد تكون صدفة لكنها كانت قاتلة نجت منها بأعجوبة. وقد أشارت أصابع الاتهام إلى جهات عدة أخرى، منها شقيقها فؤاد الذي كان غاضباً منها والملك فاروق الذي رفضته ولم تستجب لنزواته، والملكة نازلي بسبب تحديها الدائم لها وأخرى لأم كلثوم التي أشيع أنها كلفت السائق بالتخلص من أسمهان، لأنها كانت منافستها على قمة الغناء، ثم زوجها أحمد سالم رغم توقيفه بتهمة محاولة قتلها.
يذكر أن أي ذكر للسائق لم يرد في التحقيقات أو المقالات أو الاتهامات ولم يعرف مصيره حتى اليوم.
يوم ماتت أسمهان انتحر شاب عراقي في بغداد كان من عشاق صوتها، إذ ألقى بنفسه في نهر دجلة. وفي دمشق حاول شاب آخر الانتحار متناولاً كميات من الدواء وأنقذ في المستشفى، وفي بيروت انتحرت فتاة لبنانية ملقية نفسها من أعلى صخرة الروشة.
دفنت في أرض النيل كما دفن إلى جوارها فيما بعد الراحل فريد الأطرش حسب وصيته. وهكذا سميت فيما بعد عروس النيل وهي التي غنت “أنا بنت النيل” لتنهي بغيابها رحلة قصيرة، شاقة، تاركة صوتها يرن في أرجاء المعمورة.

يذكر أن مواقع ألكترونية خصصت لها في الآونة الأخيرة على الأنترنت من قبل عشاقها، بعد أن كتبت عنها كتب عديدة، ومقالات لا تحصى، في الصحافة اليومية والأسبوعية العربية، وكاسيتاتها تملأ الإذاعات، والفضائيات تستعيد بعضاً من مشاهدها الاستعراضية القليلة في فيلميها.صوتها ما يزال المدرسة التي تنهل منها عاشقات الغناء في الشرق في محاولات منهن بلوغ ذروة هذا الصوت من دون الوصول إلى هذا الهدف، وكم من محاولات سينمائية لإنتاج قصة حياتها فشلت حتى الآن ولم نعرف أسباب الفشل، لكن يبقى التمني أن يرى فيلماً عن أسمهان النور ليكون عبرة للأجيال وليوثق لحياة فنانة تركت أثراً في الغناء العربي الجميل.
اختلفت الدراسات حول تاريخ ولادة أسمهان. فحسب سعيد الجزائري، في كتابه “أسمهان ضحية الاستخبارات” فإن أسمهان ولدت في 25 تشرين الثاني عام 1912 في الباخرة التي أقلتها ووالديها إلى بيروت برفقة أخويها فؤاد وفريد. لكن فيكتور سحاب في كتابه “السبعة الكبار” يذكر أنها ولدت في 24 تشرين الثاني عام 1917، وفي مقالات صحفية أخرى نقرأ أنها ولدت في العام 1918.
ونحن نميل إلى التاريخ الأول الذي ذكره الجزائري، وكرره أكثر من مرة وموقع في كتابه المذكور، أي العام 1912، ذلك أن الباحث سحاب يذكر في كتابه، إن أسمهان غنت في مرحلة عمرها الفني الأولى (1932 ـ 1933) أغنيات: “كنت الأماني”، “كلمة يا نور العيون”، و”أين الليالي”، من ألحان محمد القصبجي. وأغنية “هديتك قلبي” للشيخ زكريا أحمد. ويقول سحاب: “…وكان صوتها آنذاك مفتوحاً وحاداً…”. فإن كانت من مواليد 1917 حسبما ذكر، فهذا يعني إن عمرها في العام 1932 هو 15 سنة، وبذلك يساورنا الشك أن يكون الصوت مفتوحاً لهذا الحد الذي تمتلكه الخبيرات، أما حدته فهو من حال أصوات الأطفال عموماً والفتيات في هذه السن، لا كما هو صوت المرأة الناضج. لكن لو صحّ أنها من مواليد عام 1912 فإن عمرها يقترب من العشرين ربيعاً حين غنت للقصبجي وزكريا أحمد الأغنيات المذكورة، وفي هذه السن يكون الصوت بالفعل مقترباً من النضوج ـ إلى حدّ ما ـ ويكون مفتوحاً وواضحاً وحاداً، وبذلك يكون في العام 1938ـ حسب سحّاب ـ “… بدا تمكن أسمهان من أصول الغناء التقليدي في أغنية للقصبجي ليت للبراق عيناً … في المرحلة الثانية من عمرها الفني، وبالفعل تكون أفادت كثيراً من الأصوليين أمثال داود حسني ومحمد القصبجي…”.​
سبحان الله أصلنا من تراب و ماَلنا إلى التراب
كل نفس ذائقة الموت , فلنعمل صالحا قبل إنتهاء الأجل ...
مازال صيت أسمهان باقيا و لكن حياتها لم تكن بالسهلة و العاقبة للمتقين
 
أون بليس، هو لي مينيون.. هو لي پونجة، ما أنا لهْلا يورّيك. راه تصويرتي يشوفوها دراري الصْغار، ينعسو قبل الوقت
:D
إيوا مزيان راك تصلح بعدا تنعس الدراري الصغار هاهاهاهاها لمشكلة هي يا شافوك او ماتلاوش نعسو بلي كوشماغ :D
ماشي مهم تكون زوين للجميع المهم تكون كتعجب مراتك هاهاهاهاها
 
مساء الشعر


أَ صَــــابِرُ صَبْراً عَلَيْنَا فَإِنَّ لَكِ...... فِي الًعَقْلِ ذِكْرَى وَفِي الْفُؤَادِ مَنْزِلِ

أَ صَــــابِرُ صَبْراً عَلَيْنَا فَأَمْسِكِ....... عَنْ جَفَاءِ مُحِبٍّ يَهْوَاكِ مِنَ الأَزَلِ

الصَّبْرُ مَكْرُمَةٌ وَنَجَاةٌ لِصَاحِبِهَا ..... مِنْ جَوْفِ الًحُوتِ وَمِنَ الْأَوْجَاعِ وَالًعِلَلِ

عَلَى مَهْلِكِ صُبَيْرٌ فَالنَّفْسُ مَا سَكَنَتْ......إلاَّ فِيكِ وَلَيْسَتْ فِي سِوَاكِ وَلاَ أَمَلِ

رَيْحَانَةَ الْقَلْبِ مُدِّي يَدَكِ مِنْ غَيْرِ تَكَلٌّفِ.......فَبَحْرُ مَوَدَّتِي يُوَاسِيهَا مِنَ الزَّلَلِ


بشااااخ
 
قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
صدق الله العظيم
 
حين تحاول أن تتمسك بشيء ربما ليس من نصيبك، تأمل و تنتظر و تتمنى و تحارب داخليا ضد كل الأفكار الأخرى و ضد المنطق و لا تستسلم ... و بعدها يتبين لك، أنك وحدك من تحارب و تقاوم و تحاول و أن من تحارب من أجله لم تعد من أولوياته و قد يجعلك الخيار الأخير لديه أو ربما لست ضمن خياراته ... فلما التمسك و لما الإنتظار؟ فقط لما هذا العناد الذي لا جدوى منه ؟ و لما الحزن؟ و لما الغضب و لما المحاولة و لما الألم ؟ فقط لما لا تستسلم؟ فأنت لم تكن خياره الأول ... و لم يعد ما يربطه بك ، لا أمل، لا مشاعر و لا مستقبل؟ فلما خيبة الأمل؟ و لما الألم؟ و لما التشبث؟ لقد حان وقت الإنسحاب بكرامة ، فباب الإنسحاب فتحه لك دون تردد و لم يقفله بل شجعك على أخده بكل برودة دم و بمقارنات و بفخر و كأن الأمر لم يتطلب جهدا و لم يكلفه عناءا ... فلقد فاز منذ زمن بعيد و لم تحاول أن تجعله يتكبد العناء مرة أخرى لأنك مرهق و متعب من هذه اللعبة ... ربما لم ترد أن تراهن و لم ترد أن تلعب مرة أخرى لأن شروط البداية ليست في صالحك... فهل هناك سبب يجعلك تستمر في التمسك؟ و يجعلك تحب دخول ميدان الصراع و يثيرك و يشوقك؟ ربما فقط سبب واحد قد يجعلك تعدل عن عزيمتك... فإن لم يكن فهل من داع لعدم الإنسحاب؟
 

Pièces jointes

  • 36088010_1810796582300502_8257052717931823104_n.jpg
    36088010_1810796582300502_8257052717931823104_n.jpg
    66.8 KB · Affichages: 13
Dernière édition:
‏" الوقت الأنسب لزواج الرجل :
‏هو حين يرى نفسه جديراً بأخذ فتاة من بين أهلها .. ليكون هو كل أهلها "

:cool:
 

Pièces jointes

  • FB_IMG_1530199541579.jpg
    FB_IMG_1530199541579.jpg
    44.2 KB · Affichages: 5
أحبها..وحنيني يزداد لها.
.عشقتها..وقلبي يتألم لرؤية دمعها..
أفهمها..حين أرى الشوق في عينها.
.كم تمنيت ضمها.
.كم عشقت الابتسامة من فمها..
والضحكة في نبرات صوتها.
.لا بل الرائحة من عطرها..
سألتها..كم تشتاقي لي.
.فأجابت..كاشتياق الغيوم لمطرها
..اشتياق الحمامة لعشها.
.اشتياق الأم لولدها.
.اشتياق الليلة لنهارها..
اشتياق الزهرة لرحيقها.
.بل اشتياق العين لكحلها
..اشتياق قصيدة الحب لمتيمها
..بل اشتياق الغنوة للحنها..
قلت لها:
كل هذا اشتياق.
.قالت:

لا..بل أكثر فأكثر..فأنت وحدك حبيبي في الدنيا كلها.
.فرحت أتغنى بسحرها.
.أغزل كلام الهوى بعشقها..
ومن أشعار الهوى أسمعها..
لا بل لأجلها أنا حفظتها..
فاحترت بم أوصفها
..قلبي
 
أحبها..وحنيني يزداد لها.
.عشقتها..وقلبي يتألم لرؤية دمعها..
أفهمها..حين أرى الشوق في عينها.
.كم تمنيت ضمها.
.كم عشقت الابتسامة من فمها..
والضحكة في نبرات صوتها.
.لا بل الرائحة من عطرها..
سألتها..كم تشتاقي لي.
.فأجابت..كاشتياق الغيوم لمطرها
..اشتياق الحمامة لعشها.
.اشتياق الأم لولدها.
.اشتياق الليلة لنهارها..
اشتياق الزهرة لرحيقها.
.بل اشتياق العين لكحلها
..اشتياق قصيدة الحب لمتيمها
..بل اشتياق الغنوة للحنها..
قلت لها:
كل هذا اشتياق.
.قالت:

لا..بل أكثر فأكثر..فأنت وحدك حبيبي في الدنيا كلها.
.فرحت أتغنى بسحرها.
.أغزل كلام الهوى بعشقها..
ومن أشعار الهوى أسمعها..
لا بل لأجلها أنا حفظتها..
فاحترت بم أوصفها
..قلبي
شعر معبر :cool: شكرا على البارطاج
 
ما عرفت سعادة كتلك التي تتدفق في عروق المرء وهو يرتل من القرآن غيبا من حفظه...
والذي نفسي ونفس أحبتي بيده:
لو أنها آخر وصية لي في الدنيا لأحد من أحبتي، لأوصيته بحفظ القرآن..
ورب البيت ما خرب بيت عامر بالقرآن..
ورب القلب ما تعس قلب مترنم بالقرآن..
ورب العين ما رأت عين أجمل من القرآن..
و رب الناس ما سعد الناس كسعادة ترتيل القرآن..
أحبتي وأهلي وصحابتي..
احفظوا القرآن... خذوا الكتاب بقوة..
ولقنوه أبناءكم حرفا حرفا ومدا مدا و حكما حكما وحفظا حفظا...
بادروا.. وسارعوا.. وسابقوا..
فنحن في حلم خاطف نوشك أن نصحو منه على الآخرة..
بلا شافعين.. ولا صديق حميم..
إلا القرآن.. يشفع لأصحابه..
أين أنتم من صاحبكم.....؟
ولقد يسرنا القرآن للذكر..
فهل من مدكر........؟
اللهم إنا نستودعك ما استودعناه صدورنا من كلامك المنزل،
فرده علينا عند حاجتنا إليه، عند الترنم به قياما وقعودا وعلى جنوبنا، وعند الصلاة، والحياة، والممات..
ولا تحجبه عنا بذنوبنا..
واجعلنا من العالمين به العاملين بما فيه كما رضيت لنبيك صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيهم بإحسان..

فيا من لازالت تبحث وتسأل "أين السعادة....؟"...
أقول لها :
أين مصحفك......؟؟؟؟!!!
(ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير) منقول
 
هل أنا حرامي؟؟!!
أحد الإخوة السودانيين كتب مقالا جميلا بعنوان "هل أنا حرامي؟؟"
يذكر فيه موقفان حصلا معه.

الموقف الأول :
يقول : كان عندي إمتحانات للطب في إيرلندا ، وكانت رسوم الإمتحان 309 جنيه ولم يكن لدي فكة
فدفعت 310 ، المهم إمتحنت وانتهيت من الإمتحان ومضت الأيام ورجعت للسودان.....وإذا برسالة تصلني من إيرلندا جاء فيها
(أنت أخطات عند دفع رسوم الإمتحانات حيث أن الرسوم كانت309 وأنت دفعت 310 ، وهذا شيك بقيمة واحد جنيه...فنحن لا نأخذ أكثر من حقنا)
مع العلم أن قيمة الظرف والطابع أكثر من هذا الجنيه !!

الموقف الثاني :
يقول وأنا أتردد مابين الكلية والسكن كنت أمر على بقالة تبيع فيها إمراة وأشتري منها كاكاو بسعر 18 بينس وأمضي
وفي مرة من المرات...رأيتها قد وضعت رفا آخر لنفس نوع الكاكاو ومكتوب عليه السعر 20 بينس
فاستغربت وسألتها هل هناك فرق بين الصنفين؟؟
قالت : لا ، نفس النوع ونفس الجودة
فقلت إذا ما القصة ؟!!!
لماذا سعر الكاكاو بالرف الأول ب18 وفي الرف الآخر بسعر 20
قالت : حدث مؤخرا في نيجيريا التي تصدر لنا الكاكاو مشاكل
فارتفع سعر الكاكاو وهذا من الدفعة الجديدة نبيعها ب20 والقديم ب18
فقلت لها إذا لن يشتري منك أحد سوى بسعر 18حتى نفاذ الكمية ، وبعدها سيأخذون بسعر 20
قالت : نعم ، أعلم ذلك
قلت لها : إذا أخلطيهم ببعض وبيعيهم بنفس السعر الجديد 20 ، ولن يستطيع أحد التمييز بينهم.
فهمست في أذني وقالت : هل أنت حرامي؟؟؟؟
إستغربت لما قالته ومضيت ؛ ومازال السؤال يتردد في أذني...هل أنا حرامي؟!!
أي أخلاق هذه؟!
الأصل إنها أخلاقنا نحن
أخلاق ديننا...
أخلاق مبادءنا...
أخلاق علمنا إياها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

قال أحمد ديدات رحمه الله :
(نحن لسنا متخلفون عن الغرب ،ولكن متخلفون عن الإسلام ؛ وما تخلفنا عن العالم إلا بعد تفريطنا في ديننا )

في كوريا يسألك الكوري عن "عمرك" قبل إسمك في لقائكما الأول
لكي يتحدث معك بلغة تليق بسنّك

#حكمة

و في القاهرة يسألك المصري عن مهنتك حتى يناديك بـ "الباش مهندس" أو "البيه"

#مصلحة

أما في الخليج فيسألك عن "أصلك و قبيلتك" ليقرّر من خلالها هل يحترمك أم يحتقرك !!

#عنصرية
من الجماليات..

جمال:
- عائشة رضي الله عنها كانت تمسح النقود الذهبية بمنديل معطر بالمسك قبل إخراجها [للفقراء]!

جمال:
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتصدق بالسكر لأنه [يحبه] وحتى ينال فضل الله سبحانه و تعالى في قوله : "لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون"

جمال:
- رجل له عادة في بعض الأحيان أن يدعو في سجوده لمن عن يمينه وعن يساره في الصلاة! المدهش أنه لا يعرفهم.

جمال:
- معلمة صفوف أوليه كل صباح تتفقد طالباتها تصلح شعورهن و ترتب لباسهن لأن منهن يتيمات أو من أمها مطلقة.

جمال:
- إمرأة في كل اجتماع عائلي تجتمع بالخادمات وتقص عليهن من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم وتعطيهن هدايا وهن يرقبنها بشوق في كل لقاء!

جمال:
- رجل يتصدق بصدقة ثم يقول:
"اللهم هذه عن أموات المسلمين الذين لا يجدون من يتصدق عنهم".. ف لله دره.

جمال
أن ترسل مثل هذه الأفكار حتى لمن لاتعرف وتنتظر الأجر من الخالق الكريم

فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها '♡
تعرفون لماذا كلمة (لا إله إلا الله)
ما تتحرك فيها الشفايف ..

هذه رحمة الله على المسلم حتى
إذا جائه الموت تكون سهلة عليه ذكرها
عسى اليدين اللي ترسلها ماتصعب عليه
يوم ينطقها
 
رُوحي للقاك يا مُناها اشْتَاقَتْ
والأرضُ عليّ كاختيالي ضَاقَتْ
والنفسُ لَقَدْ ذابَتْ غراماً وجوىً
في جنب رضاك في الهوى ما لاقَتْ



قد كنتُ اشتاقكم والدارُ جامعةٌ
والحبلُ متّصلٌ والشّمل مجتمعُ
وقد بعدتمْ فدلّوني على أمدٍ
أفضي إليه فقد أودى بي الجزع
حالي بقربكمُ والبعدِ واحدةٌ
لا اليأسُ ينفعني فيكم ولا الطّمع
 

نصف الشهر مر وتعدت لياليـه
ماشفت زول مريـح العين والبـال
اللي على غيره من الناس مغليـه
واظن هو مثلي بعد نفسه الحــال
يغيب عن عيني ويبعد خطاويــه
خايـف يثقلنـا بجيات ووصــال
وانا اتسلـي عن غيابه واخليــه
أخشـى يصيبه كثر الالحاح بجفـال
كم مرة يطري على بالي أدعيــه
واصير أنا والنفس والقلب بجـدال
الوصل إلى ماصار من رغبة فيــه
ماهوب ينفـع في دواء جرح الآمال
إن كــان ماجا رغبـةٍ منه ما أبيه
يجي يجاملنـي بحـال من الاحـوا
ل​
 
رُوحي للقاك يا مُناها اشْتَاقَتْ
والأرضُ عليّ كاختيالي ضَاقَتْ
والنفسُ لَقَدْ ذابَتْ غراماً وجوىً
في جنب رضاك في الهوى ما لاقَتْ



قد كنتُ اشتاقكم والدارُ جامعةٌ
والحبلُ متّصلٌ والشّمل مجتمعُ
وقد بعدتمْ فدلّوني على أمدٍ
أفضي إليه فقد أودى بي الجزع
حالي بقربكمُ والبعدِ واحدةٌ
لا اليأسُ ينفعني فيكم ولا الطّمع


لوصبرت أكثر تعبت أكثر وأكثـر
ماورى رجـوا غـلاك إلا الســراب
مستحيل أسلوبك بيوم يتغـيــر
لاضما شفـتك ولا شفـتك سحـاب
غصن حبك لاهشيم ولاهو اخضر
فيـك شوق وفيـك رغبه للغيــاب
أن طلبتك وصل خطواتـك تعذر
وان عطيتـك صـد كثرت العتــاب
صار همي كل يوم منـك يكبــر
والأمل لامـن بنيتــه فيك خــاب
خلنا نرتـاح من اقدر ومـا اقـدر
وحيرة تملى شعـــوري بالعــذاب
قلبـي اللي لو بنسيانـك تـأخـر
مالقى لاسلـوبك الغامـض جــواب
أنس عرفـي مـرة أبعـد لاتـذكر
خاطري بالحيل من رجواك طــا
ب​
 
يآلله يآللي ترجآك مآخآب
. . . . . . يآلله يآللي عينك مآتنآمي ’
يآللي خلقت آدم من طين وترآب
. . . . . . يآلله يآمحيي رميم العظآمي ’
يآمنزل الغيث ويجآلي السحآب ’
. . . . . تجلي عن [ ...اخوي... ] يآآرب الآنآمي ’
ي كآشف ضر آيوب يوم آنةة آستصآب ’
. . . . . يآللي جعلت النآر برد [ ن ] وسلآمي ’
مآتصك بآبك ولو صكــت الآبوآب ’
. . . . . يآلله يآمرسل الرسـل الكرآمي ! !
إنت الرجآ لو عمل الآسبـآب ’
. . . . . يآللي لك [ العبآد ] ركـع وقيآمي ’
تشآفي [ .اخوي. ] ولآ على آمرك عجآب ’
. . . . . يآ مطلع الشمس من بعد الظلآمي ’
وصلآةة ربي على رفيع الآنسآب ,’
. . . . . شفيعنآ يـــوم القيآآمي
 
Retour
Haut