Khawater

  • Initiateur de la discussion Initiateur de la discussion Sora
  • Date de début Date de début
والجدير ذكره، وما أجمل العفو عن المسيء، والصفح عن المذنب، والإحسان إليهما، عملا بقوله تعالى : "وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم ". وفي الختام، فالإنسان بطبعه يعمل الخير، ولا ينتظر نظيره المقابل، بل يفعل لوجه الله تعالى، لذلك عليك بالعمل الصالح دون النظر إلى البشر أو إلى ما يقدمونه،

أكيد

@Sora
افعل المعروف في أهله و في غير أهله

فان فعلته في غير أهله فأنت أهله
 
قد تسمعها كثيراً، وبعض الناس يعتبرها حديث أو أقوال مأثورة، وهذا غير صحيح بتاتاً، قد لا أتفق معك في هذه العبارة ؛ لأنه كيف يمكن لك أن تتق شر شخص قد قدمت له المساعدة، أو قمت بالإحسان إليه،
ومن الأقوال المأثورة بالموضوع قول الشعراوي : (معنى قولهم: اتَّقِ شر مَنْ أحسنتَ إليه ؛ لأنه حين يراك يتذكر ما لك من يَد عليه وما لك من فضل، فيخزى ويشعر بالذلة ؛ لأن وجودك يدكُّ كبرياءه ؛ لذلك يكره وجودك، ويكره أنْ يراك، فالحق سبحانه يقول: احذروا أنْ تُبطلوا المعروف بالرياء٬ أو بالأغراض الدنية ؛ لأن معروفك هذا سيُنَكر، وسينقلب ما قدمتَ من خير شراً عليك . إذن: عليكم بالنظر في أعمالكم إلى وجه الله لا إلى غيره،
أحسنت قولا. غير أن فعل المعروف في غير محله قد يكون غباءا و كما قال المتنبي
إذا أكرمت الكريم ملكته
و إذا أكرمت اللئيم تمردا
و يقول آخر :

ومن يصنع المعروف في غير أهله *** يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر

كما قال زهير بن أبي سلمى
ومن يصنع المعروف في غير أهله ........ يكن حمـــــده ذمـــاً عليه ويندم
 
أحسنت قولا. غير أن فعل المعروف في غير محله قد يكون غباءا و كما قال المتنبي
إذا أكرمت الكريم ملكته
و إذا أكرمت اللئيم تمردا
و يقول آخر :

ومن يصنع المعروف في غير أهله *** يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر

كما قال زهير بن أبي سلمى
ومن يصنع المعروف في غير أهله ........ يكن حمـــــده ذمـــاً عليه ويندم

أختاه

محل المعروف هو قلب صاحب المعروف و منتهاه الى الله

فلا يوجد معروف في غير محله ، المعروف يبقى معروفا و لو أنكره اللئيم
 
أظن أنك حين تحس بإستغلال طيبوبتك من الآخر ...و أنه ينتظر منك ما لست مرغما بفعله كما أنه يستغل ضعفك في محاولة مساعدته بحنكة و دهاء لا يصبح خيرا ينتظر منه بل الأحرى عليك أن تنجو بجلدك قبل أن يصلك شره و خصوصا إذا شاركته أسرارك ، فقد تخشى صديقك أكثر من عدوك و كيف تكون الصداقة إذا كان أحد الطرفين يملؤ قلبه الجشع و ينتظر منك أن تعطي دون أن يعطي ؟ حين تشعر أنك مغلوب على أمرك ما تعطيه لن يكون خالصا و لهذا فبالأحرى أن لا تعطي
 
أظن أنك حين تحس بإستغلال طيبوبتك من الآخر ...و أنه ينتظر منك ما لست مرغما بفعله كما أنه يستغل ضعفك في محاولة مساعدته بحنكة و دهاء لا يصبح خيرا ينتظر منه بل الأحرى عليك أن تنجو بجلدك قبل أن يصلك شره و خصوصا إذا شاركته أسرارك ، فقد تخشى صديقك أكثر من عدوك و كيف تكون الصداقة إذا كان أحد الطرفين يملؤ قلبه الجشع و ينتظر منك أن تعطي دون أن يعطي ؟

افهمك اكثر مما تتوقعين لأنني عشت ذلك منذ بضع شهور

و ما تصفينه يترك من الاثر البليغ و من الالم الفضيع

و لكن إذا حكّمت العقل أدركت بأن الخاسر الأكبر هو الآخر

" إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا "
 
أحسنت قولا. غير أن فعل المعروف في غير محله قد يكون غباءا و كما قال المتنبي
إذا أكرمت الكريم ملكته
و إذا أكرمت اللئيم تمردا
و يقول آخر :

ومن يصنع المعروف في غير أهله *** يلاقي الذي لاقى مجير أم عامر

كما قال زهير بن أبي سلمى
ومن يصنع المعروف في غير أهله ........ يكن حمـــــده ذمـــاً عليه ويندم


-قصة ومن يصنع المعروف في غير أهله
يعد هذا المثل من أكثر الأمثال الشعبية التي نرددها في شبه الجزيرة العربية ، وهو بيت شعري دائمًا ما يقال حينما نجود بالمعروف والإحسان مع من لا يستحق الجود ، فنكرم هذا ، ونساعد ذاك ، وهم في النهاية يمكرون لنا بقلب أسود وعين غاشية ، فيكون جزاء المعروف نكرانه ومقابلته بالإساءة ، ولهذا المثل قصة وقعت مع إعرابي شهم.
قصة المثل :
يحكى أن جماعة من العرب خرجت للصيد ، فعرضت لهم أنثى الضبع فطاردوها ، وكان العرب يطلقون عليها أم عامر ، وكان يومها الجو شديد الحر ، فالتجأت الضبع إلى بيت رجل أعرابي ، فلما رآها وجدها مجهدة من الحر الشديد ، ورأى أنها استنجدت به مستجيرة ، فخرج شاهرًا سيفه ، وسأل القوم : ما بالهم ؟
فقالوا : طريدتنا ونريدها ، فقال الأعرابي الشهم الذي رق قلبه على الحيوان المفترس : إنها قد أصبحت في جواري ، ولن تصلوا لها مادام هذا السيف بيدي ، فانصرف القوم ، ونظر الأعرابي إلى أم عامر فوجدها جائعة ، فحلب شاته ، وقدم لها الحليب ، فشربت حتى ارتدت لها العافية ، وأصبحت في وافر الصحة .
وفي الليل نام الأعرابي مرتاح البال فرحًا بما فعل للضبع من إحسان ، لكن أنثى الضبع بفطرتها المفترسة نظرت إليها وهو نائم ، ثم انقضت عليه ، وبقرت بطنه وشربت من دمه وبعدها تركته وسارت.
وفي الصباح حينما أقبل ابن عم الأعرابي يطلبه ، وجده مقتولًا ، وعلم أن الفاعلة هي أم عامر أنثى الضبع ، فاقتفى أثرها حتى وجدها ، فرماها بسهم فأرداها قتيلة ، وبعدها أنشد أبياته المشهورة التي صارت مثلًا يردده الناس حتى وقتنا هذا :
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ **** يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ أم ِّ عامر ِ
أدام لها حين استجارت بقـــــــربهِ **** طعاما ٌ وألبان اللـــقاح ِ الدرائـــــــر ِ
وسمـَّـنها حتى إذا مـــــا تكاملــــتْ **** فـَـرَتـْه ُ بأنياب ٍ لها وأظافــــــــــر ِ
فقلْ لذوي المعروف ِ هذا جزا منْ **** بدا يصنعُ المعروفَ في غير شــاك​
 
-قصة ومن يصنع المعروف في غير أهله
يعد هذا المثل من أكثر الأمثال الشعبية التي نرددها في شبه الجزيرة العربية ، وهو بيت شعري دائمًا ما يقال حينما نجود بالمعروف والإحسان مع من لا يستحق الجود ، فنكرم هذا ، ونساعد ذاك ، وهم في النهاية يمكرون لنا بقلب أسود وعين غاشية ، فيكون جزاء المعروف نكرانه ومقابلته بالإساءة ، ولهذا المثل قصة وقعت مع إعرابي شهم.
قصة المثل :
يحكى أن جماعة من العرب خرجت للصيد ، فعرضت لهم أنثى الضبع فطاردوها ، وكان العرب يطلقون عليها أم عامر ، وكان يومها الجو شديد الحر ، فالتجأت الضبع إلى بيت رجل أعرابي ، فلما رآها وجدها مجهدة من الحر الشديد ، ورأى أنها استنجدت به مستجيرة ، فخرج شاهرًا سيفه ، وسأل القوم : ما بالهم ؟
فقالوا : طريدتنا ونريدها ، فقال الأعرابي الشهم الذي رق قلبه على الحيوان المفترس : إنها قد أصبحت في جواري ، ولن تصلوا لها مادام هذا السيف بيدي ، فانصرف القوم ، ونظر الأعرابي إلى أم عامر فوجدها جائعة ، فحلب شاته ، وقدم لها الحليب ، فشربت حتى ارتدت لها العافية ، وأصبحت في وافر الصحة .
وفي الليل نام الأعرابي مرتاح البال فرحًا بما فعل للضبع من إحسان ، لكن أنثى الضبع بفطرتها المفترسة نظرت إليها وهو نائم ، ثم انقضت عليه ، وبقرت بطنه وشربت من دمه وبعدها تركته وسارت.
وفي الصباح حينما أقبل ابن عم الأعرابي يطلبه ، وجده مقتولًا ، وعلم أن الفاعلة هي أم عامر أنثى الضبع ، فاقتفى أثرها حتى وجدها ، فرماها بسهم فأرداها قتيلة ، وبعدها أنشد أبياته المشهورة التي صارت مثلًا يردده الناس حتى وقتنا هذا :
ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ **** يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ أم ِّ عامر ِ
أدام لها حين استجارت بقـــــــربهِ **** طعاما ٌ وألبان اللـــقاح ِ الدرائـــــــر ِ
وسمـَّـنها حتى إذا مـــــا تكاملــــتْ **** فـَـرَتـْه ُ بأنياب ٍ لها وأظافــــــــــر ِ
فقلْ لذوي المعروف ِ هذا جزا منْ **** بدا يصنعُ المعروفَ في غير شــاك​
و كيف تجد.هذه القصة و هذا المثل؟ هل أنت ضد ما قيل ؟ :p
 
افهمك اكثر مما تتوقعين لأنني عشت ذلك منذ بضع شهور

و ما تصفينه يترك من الاثر البليغ و من الالم الفضيع

و لكن إذا حكّمت العقل أدركت بأن الخاسر الأكبر هو الآخر

" إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا "
و هل بعد ذلك تستمرين في خيرك؟ بمعنى حين تتمكنين من معرفة طبيعة الآخر و تصابين بصدمة و نكسة و خيبة أمل، هل تواصلين هذه العلاقة ؟
 
A peu pres comme Qui se moque qu'il nous prend pour des ignorants mais ça dépend de la phrase

Merci

Dans ce cas la, pour répondre à @Sora , celui qui se croit plus intelligent en profitant n'est que la victime de son ignorance .

Tu l'aide tu encaisse des hasanat et tu facilite à quelqu'un donc Allah swt te facilitera

L'autre il profite ici bas et c'est temporaire , si avec mauvaise intention rien n'échappe à Allah swt .
 
Merci

Dans ce cas la, pour répondre à @Sora , celui qui se croit plus intelligent en profitant n'est que la victime de son ignorance .

Tu l'aide tu encaisse des hasanat et tu facilite à quelqu'un donc Allah swt te facilitera

L'autre il profite ici bas et c'est temporaire , si avec mauvaise intention rien n'échappe à Allah swt .
Merci pour ton conseil ma belle ^^ j'en prendrai note :mignon:
 

ينفجر قلبي من البكاء على أيام ضاعت من يدي ولم أشعر ولم أعرف معناها إلا بعدما ضاعت من بين يدي.
راحت أيام وجاءت أيام وبين أيام وأيام أحداث متلاحقة ولم أسامحك أو أسامح نفسي فانا ضيعتك وانت أضاعتني .
دنيتي ليست فارغة بالرغم من إنها ليس بها شيئ يذكر ليس بها شيئ هام ولكن ملئ فراغاها هو فزع هو هلع وهو غضب فكلما التقيت بشيء جديد لا ينسيني ذلك الغضب الدفين الذي لم استطع التغلب عليه.
استشيط غضباً من كل ما يدور حولي فلا شيئ يفرحني ولا أحد يمد يدة للعون لي.​
 
Il y a tant d'histoires de légende improbable dans la bibliographie et la tradition orale arabe... Ide belles histoires... Le problème est qu'elles sont souvent fantasmées et on en tire des morales ( hikmat et leçons)...
Le bien est de donner gîte et protection au faible ou au persécuté... Il n'est écrit nulle part qu'il fait en perdre toute intelligence
 
إنّ دموع الإنسان عندما تنهمر على خديه بسبب فقدان أحبته أو بسبب فراقهم أو إخفاقه بشيء ما فإنّها تكون سخيّةً وحارقة، ولكنّها تغسل القلب وتريح النفس، فيشعر الإنسان ببعض الراحة بعد نزولها

لست أدري إن كانت تأتينا براحة أم تزيدنا ألما

لكن الواقع أن لها دورا و لا مفر منها
 
ينفجر قلبي من البكاء على أيام ضاعت من يدي ولم أشعر ولم أعرف معناها إلا بعدما ضاعت من بين يدي.
راحت أيام وجاءت أيام وبين أيام وأيام أحداث متلاحقة ولم أسامحك أو أسامح نفسي فانا ضيعتك وانت أضاعتني .
دنيتي ليست فارغة بالرغم من إنها ليس بها شيئ يذكر ليس بها شيئ هام ولكن ملئ فراغاها هو فزع هو هلع وهو غضب فكلما التقيت بشيء جديد لا ينسيني ذلك الغضب الدفين الذي لم استطع التغلب عليه.
استشيط غضباً من كل ما يدور حولي فلا شيئ يفرحني ولا أحد يمد يدة للعون لي.​
في بعض الأحيان نسجن أنفسنا في لحظة مضت و قد يستمر الألم ما دمنا لا نريد أن نتركه و لا نريد أن نشفي أنفسنا ... فنعيش الحاضر في الماضي و قد تمضي سنوات و نحن لا نعيش الحاضر و تمضي الأيام و تضيع من بين أيدينا لأننا ربما لم نكن قادرين على أن نسامح أنفسنا أو نسامح الاخرين ...
فلنصفح و لنبتسم لأن في الإبتسامة تكمن قوتنا ...:mignon:
 
كيف بالله عليكم
…وهنا أتظاهر بالقوة والشجاعة واحاول منع من حولى من البكاء او النحيب ومابداخلى لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى ،،، فألف آه وآه فلم أعد أدرى ماذا فاعلا وماذا أقول ؟؟
فلقد أصبحت تائها بين الفضاء والفضاء لا بل ضائعا مشتت الفكر ولاأدرى لمن أشكو
فهل أصرخ أم أبكى ام أتألم بصمت يكاد يقتلنى ام ماذا يازمن الاحزان وتجرع كؤوس الآلآم فلا أدرى من أين ابدأ بسرد خاطرتى فالعقل عاجز عن التفكير واللسان توقف عن التعبير واليد ترتجف وتحتاج لمعين وهنا حاولت ان أنساها ،
ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، يغفلني قلبي و يهرع إليها والى ذكراها،
يخذلني حلمي فيتسلل إليها ويتعايش معها،​
 
أدعو الله :mignon:

لما لاتصارحها؟ أو تبدأ بمصارحة نفسك:p
الله يسر الأمور

في أمان الله
 
أدعو الله :mignon:

لما لاتصارحها؟ أو تبدأ بمصارحة نفسك:p
الله يسر الأمور

في أمان الله​
حج عبدالملك بن مروان، وحج معه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجالات قريش المعدودين وعلمائهم، عظيم القدر جليل المنزلة، مهيب المجلس، موقرا معظما عند عبد الملك .
فبينما خالد يطوف بالبيت اذ ابصر برملة بنت الزبير بن العوام، فعشقها عشقا شديدا، وأخذت بجميع قلبه، وتغير عليه الحال، ولم يملك من امره شيئا، فلما اراد عبد الملك الرجوع همّ خالد بالتخلف عنه، فبعث اليه عبدالملك وسأله عن امره .
فقال : ايها الامير، رملة بنت الزبير رأيتها تطوف بالبيت، فأذهلت عقلي، فوالله ما ابديتُ لك ما بي الا حين عيل صبري، ولقد عرضت النوم على عيني فلم تقبله، والسلوَّ على قلبي فامتنع منه .
فأطال عبدالملك التعجب من ذلك، وقال: ما كنت اقول ان الهوى يستأسر مثلك؟‍
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
- فقال خالد: واني لأشد تعجبا من تعجبك مني، فلقد كنت اقول: ان الهوى لا يتمكن الا من صنفين من الناس : الأعراب والشعراء .
1- أما الشعراء : فإنهم ألزموا قلوبهم الفكر في النساء والغزل، فمال طبعهم الى النساء، فضعفت قلوبهم عن دفع الهوى فاستسلموا له منقادين .
2- وأما الاعراب: فإن احدهم يخلو بامرأة فلا يكون الغالب عنده الا حبه لها .
وجملة امري: اني ما رأيت نظرة حسّنت عندي ركوب الاثم مثل نظرتي هذه .<br />فتبسم عبدالملك وقال: أو كل هذا بلغ بك؟‍
- فقال: والله ما عرفت هذه البلية قبل وقتي هذا .
فوجّه عبدالملك الى آل الزبير يخطب رملة على خالد ،​
قول : فذكروا لها ذلك، فقالت: لا والله أو يطلق نساءه، فطلق امرأتين كانتا عنده، وتزوجها وظعن بها الى الشام،
أليس يزيد السير في كل ليلةٍ *** وفي كل يوم من احبتنا قُربا
أحِنُّ الى بنت الزبير وقد عدت *** بنا العيس خرقا من تهامة او نقبا
اذا نزلت ارضاً تحبب اهلها *** الينا وان كانت منازلها حربا
وان نزلت ماء وان كان قبلها *** مليحا وجدنا ماءه باردا عذبا
تجول خلاخيل النساء ولا ارى *** لرملة خلخالا يجول ولا قلبا​
احب بني العوام طراً لحبها *** ومن حبها احببت اخوالها كلبا
- قلت لمحدثي: فأنت ترى ان خالدا هذا كان مشغولا بعلم الكيميا وغيرها من علوم ، ولم يكن له شغل بالنساء، ولكن لما توافرت دواعيها عرف الهوى واكتوى بناره، ووقع في غرام امرأة هي من آل الزبير الذين هم اعداء لبني امية، ورغم ذلك تحولت العداوة الى عشق وهيام، بل تحول الماء المالح الى ماء عذب، كما ذكر في ابياته، بل تحبب الى كل اخوالها وان كانوا من قبل اعداء له .
 
حج عبدالملك بن مروان، وحج معه خالد بن يزيد بن معاوية، وكان خالد هذا من رجالات قريش المعدودين وعلمائهم، عظيم القدر جليل المنزلة، مهيب المجلس، موقرا معظما عند عبد الملك .
فبينما خالد يطوف بالبيت اذ ابصر برملة بنت الزبير بن العوام، فعشقها عشقا شديدا، وأخذت بجميع قلبه، وتغير عليه الحال، ولم يملك من امره شيئا، فلما اراد عبد الملك الرجوع همّ خالد بالتخلف عنه، فبعث اليه عبدالملك وسأله عن امره .
فقال : ايها الامير، رملة بنت الزبير رأيتها تطوف بالبيت، فأذهلت عقلي، فوالله ما ابديتُ لك ما بي الا حين عيل صبري، ولقد عرضت النوم على عيني فلم تقبله، والسلوَّ على قلبي فامتنع منه .
فأطال عبدالملك التعجب من ذلك، وقال: ما كنت اقول ان الهوى يستأسر مثلك؟‍
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
- فقال خالد: واني لأشد تعجبا من تعجبك مني، فلقد كنت اقول: ان الهوى لا يتمكن الا من صنفين من الناس : الأعراب والشعراء .
1- أما الشعراء : فإنهم ألزموا قلوبهم الفكر في النساء والغزل، فمال طبعهم الى النساء، فضعفت قلوبهم عن دفع الهوى فاستسلموا له منقادين .
2- وأما الاعراب: فإن احدهم يخلو بامرأة فلا يكون الغالب عنده الا حبه لها .
وجملة امري: اني ما رأيت نظرة حسّنت عندي ركوب الاثم مثل نظرتي هذه .<br />فتبسم عبدالملك وقال: أو كل هذا بلغ بك؟‍
- فقال: والله ما عرفت هذه البلية قبل وقتي هذا .
فوجّه عبدالملك الى آل الزبير يخطب رملة على خالد ،​
قول : فذكروا لها ذلك، فقالت: لا والله أو يطلق نساءه، فطلق امرأتين كانتا عنده، وتزوجها وظعن بها الى الشام،
أليس يزيد السير في كل ليلةٍ *** وفي كل يوم من احبتنا قُربا
أحِنُّ الى بنت الزبير وقد عدت *** بنا العيس خرقا من تهامة او نقبا
اذا نزلت ارضاً تحبب اهلها *** الينا وان كانت منازلها حربا
وان نزلت ماء وان كان قبلها *** مليحا وجدنا ماءه باردا عذبا
تجول خلاخيل النساء ولا ارى *** لرملة خلخالا يجول ولا قلبا​
احب بني العوام طراً لحبها *** ومن حبها احببت اخوالها كلبا
- قلت لمحدثي: فأنت ترى ان خالدا هذا كان مشغولا بعلم الكيميا وغيرها من علوم ، ولم يكن له شغل بالنساء، ولكن لما توافرت دواعيها عرف الهوى واكتوى بناره، ووقع في غرام امرأة هي من آل الزبير الذين هم اعداء لبني امية، ورغم ذلك تحولت العداوة الى عشق وهيام، بل تحول الماء المالح الى ماء عذب، كما ذكر في ابياته، بل تحبب الى كل اخوالها وان كانوا من قبل اعداء له .
بسرد هذه القصة هل تحاول أن تقول أن الحب أو الهيام قد يدفع بصاحبه أن يتحبب لمن هم من أعدائه؟ أم أن رغم علمه و فقهه وقع في عشق إمرأة ؟ أم أنه لم يكن شاعرا فأصبح شاعرا ؟
:D المهم شكرا على البارطاج
 
Retour
Haut